تقاضي عائلة فتاة تبلغ من العمر 21 سنة توفيت بعد شرب عصير ليمون يحتوي على نسبة عالية من الكافيين في “بانيرا بريد”، بسبب عدم وضع علامة على المشروب بصورة وصفت بعدم اللامبالاة.
ووفق تقرير سابق نشرته صحيفة “اندبندنت”، اعتادت سارة كاتز الطالبة في جامعة بنسلفانيا، على تجنب استهلاك نسبة عالية من الكافيين بسبب معاناتها حالاً مرضية في القلب تسمى متلازمة “كيو تي” QT الطويلة. [في تلك المتلازمة، يحدث اضطراب في مسار التيار الكهربائي لعضلة القلب الذي ينظم ضرباتها، مما يجعلها عرضة لتقلبات شتى].
وبحسب أصدقاء الطالبة وعائلتها، فإنها لم تكن لتطلب المشروب المسمى “شارجد ليموناد” Charged Lemonade، لو أنها علمت بنسبة الكافيين الموجودة فيه.
ويحتوي الحجم “العادي” (20 أونصة) من مشروب بنكهة “مانغو يوزو الحامض” في المطعم على 260 ملليغراماً من الكافيين، وكذلك الحال بالنسبة إلى عصير الليمون”تشارجد ليموناد” الذي يحتوي أيضاً على الفراولة والليمون والنعناع.
وباعتباره مرجعاً، يحتوي فنجان القهوة على حوالى 95 ملليغراماً من الكافيين، وفقاً لوزارة الزراعة الأميركية. وبحسب “إدارة الغذاء والدواء” الأميركية FDA، تحتوي الصودا الغنية بالكافيين سعة 12 أونصة، على ما يتراوح في العادة بين 30 و40 ملليغراماً، فيما قد يحتوي الشاي الأسود أو الأخضر سعة ثماني أونصات على ما يصل إلى 50 ملليغراماً. كذلك تحتوي كل علبة بسعة 8.4 أونصة من مشروب الطاقة “ريد بل” على 80 ملليغراماً من الكافيين.
في ذلك الإطار، تزعم الدعوى القضائية التي رفعتها عائلة كاتز أنه في قائمة المطعم موضع الشكوى، وُضِع عصير “شارجد ليموناد” ضمن القائمة نفسها التي تضم جميع مشروبات “بانيرا” الخالية من الكافيين و/ أو الأقل احتواء على الكافيين، وكذلك فقد سوّق على أنه مشروب “نظيف ذو أصل نباتي”.
ومنذ فترة، حذر خبراء من أن عصير الليمون الغني بالكافيين الذي تقدمه “بانيرا” قد يشكل خطراً، خصوصاً إذا شربه شخص ما بعد بضعة أكواب من القهوة في الصباح.
ومن الصعب الرجوع إلى نطاق معين من تناول الكافيين كي يعتبر صحياً لمعظم الناس لأن كل شخص يتفاعل مع الكافيين بصورة مختلفة. ومع ذلك، أكدت “إدارة الغذاء والدواء” الأميركية أن تناول 400 ملليغرام من الكافيين خلال فترة 24 ساعة، أو ما يصل إلى أربعة أو خمسةأكواب من القهوة، يمكن أن يكون خطراً.
وتقدم سلسلة مطاعم “بانيرا” خدمة إعادة تعبئة مجانية. وإذا كان الشخص الذي يتناول الطعام هناك لديه ما يقرب من حصة ونصف من عصير “شارجد ليموناد”، فقد يكون قريباً من الحد الأعلى لاستهلاك الكافيين في اليوم.
ووفق “مكتبة الطب الوطنية الأميركية” US National Library of Medicine، يمكن أن يرتبط استهلاك نسبة عالية من الكافيين مع عدد من الآثار الجانبية السلبية، تشمل الأرق والارتعاش والأرق والدوخة والصداع وتسارع معدل ضربات القلب والقلق والجفاف، إضافة إلى ظاهرة الاعتمادية (أو الحاجة إلى كمية أكبر لتحقيق النتائج نفسه).
وبحسب مستشفى “ماونت سيناي” Mount Sinai، فإن الأشخاص الذين يستهلكون كميات كبيرة من الكافيين بسرعة كبيرة، يضحون عرضة للمبالغة في مقدار الجرعة مما قد يسبب صعوبة في التنفس والهلوسة والارتباك والإثارة والدوخة والحمى وعدم انتظام ضربات القلب والغثيان والقيء وارتعاش العضلات وسرعة ضربات القلب، إضافة إلى أعراض أخرى.
إذا كنت تعتقد بأنك أو أي شخص من حولك يتناول جرعة زائدة من الكافيين، يمكنك طلب المساعدة من برنامج مكافحة السموم بالاتصال على الخط المباشر رقم (800-222-1222). وإذا كنت تتصل نيابة عن شخص آخر، فقد تفيدك معرفة عمره ووزنه، إضافة إلى كمية الكافيين التي يتناولها والزمن الذي يستغرقه استهلاكها.
ويعتبر تناول جرعات زائدة من الكافيين ظاهرة نادرة لكن يجب التعامل معها على أنها حالات طارئة لأنها ربما تكون قاتلة. كذلك من المستطاع علاج الأشخاص الذين يبلغون مراكز الطوارئ عن جرعة زائدة من الكافيين بواسطة دعم الجهاز التنفسي، من خلال جهاز التنفس الاصطناعي أو الأوكسجين، أو السوائل الوريدية (IV)، أو إعطاء دواء لعلاج الأعراض. وقد يشمل العلاج استعمال الصدمة الكهربائية للقلب للتعامل مع عدم انتظام ضربات القلب.
(إندبندنت)