أزال الجيش الإسرائيلي حواجز الطرق على الحدود الشمالية التي كانت لمنع المدنيين من القيادة على الطرق التي تعرضت لنيران الصواريخ المضادة للدبابات من لبنان. وفقا لتقرير صادر عن إذاعة الجيش، تمت إزالة جميع الحواجز العسكرية على الحدود اللبنانية في الأيام الأخيرة، قبل عودة محتملة للسكان النازحين في الشمال إلى منازلهم. “الواقع في الشمال تغير”، نقلت المحطة الإذاعية عن مسؤولين في الجيش الإسرائيلي قولهم. “لم تعد هناك أماكن لا يمكنك القيادة فيها. لم تعد هناك حاجة للطرق الالتفافية، ويمكن للمواطنين أيضا القيادة على هذه الطرق”، مضيفا أن حرية الحركة هذه ترجع إلى سيطرة الجيش الإسرائيلي على مناطق في جنوب لبنان، وبالتالي تقليل التهديد.
بدأ الجيش الإسرائيلي في إزالة المظاهر العسكرية من المنطقة الحدودية مع لبنان، في خطوة تشير إلى احتمالية إعادة سكان البلدات التي تم إخلاؤها في بداية المواجهات مع حزب الله، إلى منازلهم “قريبًا”، بحسب ما أوردت إذاعة الجيش الإسرائيلي، اليوم الأحد.
وذكر التقرير أن الجيش يعتزم سحب جميع الجنود من داخل البلدات الشمالية وإعادتهم إلى القواعد والمواقع العسكرية، مع الإبقاء على عناصر الأمن “المدنيين” فقط، مثل فرق الطوارئ والمسؤولين الأمنيين المحليين، إل ى جانب الوسائل الأمنية المتوفرة لديهم.
كما أزال هذا الجيش مؤخرًا جميع الحواجز العسكرية والمكعبات الإسمنية من الطرق المحاذية للمنطقة الحدودية، بما في ذلك الطرق التي كانت مغلقة أمام حركة المدنيين خلال العام الماضي بسبب تهديد استهداف المارين فيها بصواريخ مضادة للمدرعات.
ونقلت إذاعة الجيش عن مسؤولين عسكريين قولهم إن “الوضع في الشمال تغير. لم تعد هناك مناطق يُمنع التنقل فيها، ولا حاجة لاستخدام طرق التفافية. بإمكان المدنيين الآن التحرك بحرية على هذه الطرق بفضل سيطرة الجيش داخل الأراضي اللبنانية”.
وفيما يدعي الجيش الإسرائيلي أن هدفه من توسيع المناورة البرية هو إزالة تهديد القذائف المضادة للدروع وتوغل قوات حزب الله في بلدات حدودية إسرائيلية، إلا أن إطلاق الصواريخ والقذائف الصاروخية والطائرات المسيرة من لبنان على إسرائيل قد استمر بالتصاعد والاتساع وصولا إلى مناطق في عمق إسرائيل، مثل تل أبيب ومنطقتها في الأيام الأخيرة.
ويقول الجيش الإسرائيلي إن قسما كبيرا من هذه الذخيرة يطلقها حزب الله من منطقة “خط القرى الثاني”، وإن في هذه القرى لا يزال يوجد مخزون كبير من الأسلحة، وهي قريبة بما يكفي من الحدود كي ينفذ منها إطلاق نار ناجع على إسرائيل، وخاصة على منطقة حيفا وال كرايوت ومحيطها.
وأعلن الجيش الإسرائيلي، الخميس الماضي، أن قوات اللواء 188 توغلت برا في “أهداف جديدة في جنوب لبنان”، بعد أن أشار إلى أن مقاتلي حزب الله يختبئون داخل ملاجئ ويخرجون منها لوقت قصير، فقط من أجل إطلاق نار على إسرائيل، وهذا الأداء يضع مصاعب أمام منع مسبق لإطلاق هذه النيران، ولذلك يعتبر الجيش الإسرائيلي أن العمليات البرية أمر ضروري.