اعترف الجيش الإسرائيلي، الجمعة، باستخراج جثث من مقبرة في مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة، وذلك بعد انتشار مقاطع فيديو لقبور مدمرة، مما أثار موجة غضب، وفق شبكة “سي إن إن” الأميركية.
وانتشرت خلال الأيام الأخيرة مقاطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي، قال ناشروها إنها توثق قيام الجيش الإسرائيلي باستخراج جثث من قبورها، فيما ظهرت القبور وهي مدمرة تماما، بحسب الشبكة الأميركية.
وتعليقا على ذلك، قال الجيش الإسرائيلي لـ”سي إن إن”، إن استخراج الجثث من المقبرة هو “جزء من عملية البحث عن جثث الرهائن الذين احتجزتهم حركة حماس وفصائل مسلحة فلسطينية في القطاع، منذ هجمات السابع من أكتوبر.
وقال متحدث للشبكة الأميركية: “تجري عملية تحديد هوية الرهائن في مكان آمن، وتضمن ظروفا مهنية ومثالية واحترام للمتوفين”، مضيفًا أن الجثث التي تم تحديد أنها ليست لرهائن “تتم إعادتها بكرامة واحترام”.
وأضاف أنه “حينما يتلقى الجيش معلومات استخباراتية مهمة، يتم تنفيذ عمليات دقيقة في أماكن محددة، حيث تشير المعلومات إلى احتمال وجود جثث الرهائن”.
وأوضحت الشبكة الأميركية، أن هذا هو أول اعتراف للجيش الإسرائيلي باستخراج الجثث من مقابر فلسطينية في قطاع غزة.
وبحسب “سي إن إن”، فإنه يمكن أن يرقى الهجوم المتعمد على المقابر إلى جريمة حرب، وفق القانون الدولي، “إلا في ظل ظروف محدودة يصبح فيها الموقع هدفا عسكريا”.