أعاد لواءان كاملان من الجيش الإسرائيلي تحت قيادة الفرقة 98 العميد دان غولدفوس غزو خان يونس في جنوب غزة يوم الإثنين مما يجعلها المرة الأولى التي تعمل فيها قوات إسرائيلية كبيرة هناك منذ أن سحبت إسرائيل غزوها الأولي في 7 نيسان.
توغلت الدبابات والمركبات العسكرية الإسرائيلية في شرق خان يونس على وجه التحديد حيث قال الجيش الإسرائيلي إن حماس بدأت تحاول إعادة بناء نفسها تحت ستار منطقة إنسانية.
وفي الأسبوع الماضي، قال الجيش الإسرائيلي إن 1.9 مليون من أصل 2.3 فلسطيني من سكان غزة انتقلوا إلى مزيج من وسط غزة والمواسي وخان يونس، مما يجعل من غير الواضح عدد المدنيين الذين سيحتاجون إلى نقلهم، لكنه أوضح أنه سيكون عددا كبيرا.
وقع أول غزو للجيش الإسرائيلي لخان يونس في 1 كانون الأول، وبحلول أوائل شباط كان قد حقق السيطرة العملياتية مع مغادرة جميع السكان المدنيين تقريبا.
من أوائل شباط إلى 7 نيسان، نفذ الجيش الإسرائيلي عمليات مستهدفة أصغر في أجزاء مختارة من خان يونس لاجتثاث المزيد من قوات حماس التي كانت مختبئة في الغالب في المباني الشاهقة، قبل الانسحاب.
إلا أنه في 13 تموز، التقى القائد العسكري لحماس محمد ضيف برئيس حماس آنذاك في خان يونس رفاع سلامة في خان يونس، مؤكدا معلومات استخباراتية للجيش الإسرائيلي بأن كبار قادة حماس، وربما من بينهم أيضا رئيس غزة يحيى السنوار، عادوا إلى المنطقة أثناء غياب الجيش الإسرائيلي.
في حين أن إسرائيل لم تؤكد أن الضربة نجحت في القضاء على ضيف، إلا أنها سلطت الضوء على احتمال مقتل الإرهابي اللدود.
بالإضافة إلى ذلك، أكد الجيش الإسرائيلي أن الغارة قتلت قائد لواء خان يونس التابع لحماس، رفاع سلامة، بالإضافة إلى العديد من المقاتلين الآخرين.
وانتقدت منظمة غير حكومية من كبار قادة الاحتياط الجيش الإسرائيلي لسماحه للسكان المدنيين بالمغادرة دون التحقق من أولئك الذين يسعون إلى المغادرة لمعرفة ما إذا كانوا أعضاء في حماس، وربما حتى كبار القادة.
وقالت الحركة إنه طوال الحرب سهل الجيش الإسرائيلي على قادة حماس الفرار مع حشود من المدنيين في كل مرة يغزو فيها منطقة ما.
ولم يرد متحدث باسم جيش الدفاع الإسرائيلي على الادعاء العام ولكنه قال إن الغرض من هذه العملية يقتصر على منع حماس من إعادة تشكيل نفسها في خان يونس.
علاوة على ذلك، قال الجيش الإسرائيلي “إنه ضرب حوالي 30 هدفا للبنية التحتية للإرهاب باستخدام مزيج من الغارات الجوية وضربات القوات البرية”.
علاوة على ذلك، قال الجيش إنه قام بتحييد منطقة خان يونس التي أطلق منها صاروخ باتجاه نيريم في وقت سابق من يوم الإثنين.
نقلت “رويترز” عن وزارة الصحة الفلسطينية أن “العملية التي بدأتها القوات الإسرائيلية في خان يونس صباحا أدت إلى مقتل 70 شخصا وإصابة أكثر من 200 آخرين”.
وقالت الوزارة في بيان: “ما وصل لمجمع ناصر الطبي نتيجة استهدافات ومجازر الاحتلال الإسرائيلي في خان يونس منذ ساعات صباح اليوم وحتى اللحظة 70 شهيداً وأكثر من 200 إصابة بينها حالات خطرة”.