على خلفية العملية المكثفة في رفح، يواصل الجيش الإسرائيلي العمل حتى في الأماكن التي عمل فيها سابقا في قطاع غزة. هناك من ينتقد حاجة الجيش للعودة إلى الأماكن التي كان قد عمل فيها لكن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي أشار أمس في تصريحاته بالقرب من قطاع غزة إلى ما يبدو أنه أحد أهداف المرحلة الثالثة: “هذه العمليات مهمة جدا جدا. دعهم يشعرون بالإرهاق”، قال هاليفي.
ووفق القناة 12 في التلفزيون الإسرائيلي، يبدو أن الجيش الإسرائيلي يشن نوعا من “حرب الاستنزاف” ضد مقاتلي حماس، بهدف العودة إلى مخابئهم والاستمرار في إلحاق الأذى بهم حتى يستسلم بعضهم على الأقل في مرحلة ما.
ويوم أمس، دعا الجيش الإسرائيلي سكان خان يونس إلى الإخلاء، للمرة الثانية منذ بداية الحرب. هذا الصباح، نشرت صور في غزة للعديد من السكان وهم يغادرون منازلهم باتجاه المنطقة الإنسانية.
في كل مرة يعود فيها الجيش الاسرائيلي إلى الأماكن التي كان يعمل فيها، فذلك لأنه أدرك أن المقاتلي يحاولون إعادة إنشاء منظمات عسكرية. ويواصل الجيش الإسرائيلي العمل ضد البنى التحتية أيضا، وبالنسبة لهم أيضا، يعود الجيش الإسرائيلي أحيانا إلى المناطق التي مر بها بالفعل. غضبت غزة من الإخلاء، وشاركت العديد من الصور للتخلي تحت عنوان: “السكان الذين شردتهم تهديدات الاحتلال”.
يوم الأحد الماضي، نقل قادة الفرق الذين ا لتقوا نتنياهو رسالة معاكسة لما ورد في صحيفة نيويورك تايمز. ووفقا للصحيفة الأمريكية، يعتقد قادة الجيش الإسرائيلي أنه ينبغي السعي إلى إنهاء القتال، أيضا بسبب مشكلة الذخيرة. في محادثة مع نتنياهو، قال قادة الفرق إنهم مستعدون للاستمرار طالما كان ذلك ضروريا.
وأعلن الجيش الإسرائيلي صباح اليوم أن المظليين دمروا خلال ال 24 ساعة الماضية أكثر من 50 بنية تحتية في منطقة الشجاعية. وفي الغارات التي نفذتها القوات، عثرت على مهاوي عمليات وأسلحة، بما في ذلك أسلحة كلاشنيكوف وقنابل يدوية ومخازن ومعدات قتالية أخرى. وفي وسط قطاع غزة، قامت طائرات تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي، بالتعاون مع قوات الفرقة 99، بالقضاء على المقاتلين الذين يشكلون تهديدا.