قال الجيش الإسرائيلي، الأربعاء، إنه اكتشف شبكة أنفاق في مدينة غزة، تحت ما يعرف بساحة أو ميدان فلسطين، كان يستخدمها “كبار مسؤولي” حركة حماس.
وتظهر صور نشرها الجيش الإسرائيلي ما قال إنه شبكة أنفاق تربط بين شقق الاختباء والمكاتب والمنازل التي كان يسكنها مسؤولو الجناح العسكري والمكتب السياسي لحماس، وفق ما نشره الناطق باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي على منصة “إكس”. وتظهر مقاطع جنودا يصلون إلى قبو منزل يؤدي إلى نفق طويل ثم إلى غرفة فيها أثاث.
وأضاف الجيش أن هذه الشبكة تقع “على مقربة من متاجر ومبان حكومية ومساكن ومدرسة”.
وقال بيتر ليرنر وهو ناطق باسم الجيش الإسرائيلي إن الأنفاق استخدمها “ك بار مسؤولي حماس، من بينهم إسماعيل هنية ويحيى السنوار ومحمد الضيف، لتوجيه النشاطات العملياتية” و”لحمايتهم أثناء تحركاتهم اليومية في وسط مدينة غزة”.
وكان الجيش الإسرائيلي أعلن الأحد أنه عثر على “أكبر نفق” حفرته حماس تحت قطاع غزة المحاصر موضحا أن “هذه الشبكة الضخمة من الأنفاق المتشعبة إلى عدة فروع، تمتد على مسافة تزيد عن أربعة كيلومترات، ولا تبعد سوى 400 متر عن معبر إيريز”، المنفذ الوحيد لسكان غزة إلى إسرائيل.
ومن بين أولئك الذين ارتبطت منازلهم أو مكاتبهم بشبكة التحصينات تحت الأرض، كان محمد ضيف، القائد للجناح العسكري للحركة، ويحيى السنوار، المسؤول الكبير في حماس في غزة، وفق ما ذكرت صحيفة “تايمز أو إسرائيل”.
تقع ساحة فلسطين في حي الرمال بمدينة غزة، وهي المنطقة التي كان يُنظر إليها قبل الحرب على أنها مركز قوة النخبة، وموطن كبار المسؤولين في الحركة التي تحكم القطاع.
وقال قائد اللواء 401 مدرع، العقيد بيني أهارون، أثناء قيامه بجولة إعلامية في المنطقة الثلاثاء “كانت هذه منطقة مزدحمة، وهناك مبان لأشخاص أثرياء”.
وأضاف وفق ما نقلت عنه الصحيفة الإسرائيلية “هناك ساحات أخرى في مدينة غزة، لكن هذه هي الساحة الرئيسية”، مشيرا إلى ما حدده الجيش الإسرائيلي على أنه شقة تعيش فيها ابنة زعيم حماس، السياسي، إسماعيل هنية، ومكاتب حكومة حماس.
في الصدد، قال أدرعي، إن القوات الإسرائيلية استكملت السيطرة على “مربع المسؤولين” الحمساوي في وسط مدينة غزة.
وأضاف في بيان نشره على منصة “إكس” أنه “من هذا المربع في محيط ميدان فلسطين نشطت وتصرفت القيادة السلطوية والعسكرية الحمساوية”.
وتابع أن المربع يشمل شبكة أنفاق متشعبة تربط بين شقق الاختباء، والدواوين، والمكاتب والشقق التي كان يسكنها مسؤولو الجناح العسكري والمكتب السياسي التابعين لحماس. وأشار أدرعي إلى أن مقاتلي الجيش الإسرائيلي “شنوا هجومًا مشتركًا ومنسقًا على محيط ميدان فلسطين وحققوا السيطرة العملياتية عليه.. حيث قضت القوات خلال المعارك التي دارت في إطار عملية السيطرة هذه، على حوالي 600 مخرب برًا وجوًا” وفق وصفه.
أدرعي أشار أيضا إلى أنه على مقربة من هذه المباني أقامت حماس ورشة خاصة لحفر وإنشاء بنية تحتية تحت أرضية، بداخلها تم العثور على فتحة نفق لوجستية ومعدات لبناء الأنفاق التي تشمل حيطان أنفاق وأقواس إسمنت تشكل أسقف الأنفاق، في حين تم العثور بجانبها على فتحة نفق بعمق 20 مترًا، مزودة بدرج لولبي ينزل إلى الأسفل ويشمل بابًا صلبًا وتشعبات.