اعلن الجيش الإسرائيلي، في بيان صادر عن الناطق بلسانه، أن فرقًا عدة في الجيش استكملت سلسلة من التدريبات المكثفة التي تهدف إلى تعزيز جاهزية القوات لتنفيذ الخطط العملياتية في مواجهة العدو في الجبهة الشمالية من خلال الدفاع والهجوم، كما تهدف إلى محاولة تهيئة القوات لاستنساخ الخبرة التي اكتسبتها من المعارك في قطاع غزة في الجنوب اللبناني، في حال اندلاع حرب شاملة مع حزب الله.
وقال بيان الجيش الإسرائيلي إن الفرقة 36، وهي الفرقة الهجومية التابعة لقيادة المنطقة العسكرية الشمالية، ختمت فصلاً من القتال المكثف في قطاع غزة، وشرعت في تعزيز جاهزيتها لتنفيذ خطط عملياتية في مواجهة العدو في الجبهة الشمالية من خلال الدفاع والهجوم.
وأشار البيان إلى أن اللواء 188 بدأ بسلسلة تدريبات مكثفة تُعنى برفع الكفاءة والجاهزية، كجزء من عملية تعزيز الجاهزية في منطقة الحدود الشمالية، وفي هذا الإطار تدرّب جنود اللواء على خوض قتال وسط أحياء مكتظة وحضرية، وفي ظروف جوية شتوية، مع تمارين على مهارات وتقنيات. وشمل التدريب أسلحة متعددة، عبر دمج قوات المدرعات والمشاة والهندسة والمدفعية التي تتمرن على خوض عمليات في مواجهة الجبهة الشمالية، عقب المناورة البرية في قطاع غزة، وبعد إجراء تعديلات مناسِبة للعبر المستخلصة من القتال في غزة وملاءمتها لِما هو قائم في المنطقة الشمالية.
وقالت مصادر رفيعة المستوى في قيادة الجيش الإسرائيلي إنه تم حتى الآن تنفيذ أكثر من 170 تمريناً عسكرياً فيما يتعلق بالتحديات الأمنية الماثلة في الجبهة الشمالية.
وذكر بيان الجيش الإسرائيلي أن قائد المنطقة العسكرية الشمالية اللواء أوري غوردين يقوم بإجراء زيارات تفقدية لقوات الجيش التي تتدرب على القتال في المنطقة الشمالية. وفي آخر جولاته، قال غوردين، مخاطباً القوات: “إنكم تنضمون في هذه الأيام إلى مهمة الدفاع والهجوم في منطقة الحدود الشمالية. نحن الآن، بعد أربعة أشهر من القتال، ولسنا بصدد تخفيف كثافته. كما أننا نستعد لكي نترجم تجربتكم وقدراتكم من قطاع غزة، إذا ما اقتضت الضرورة، إلى ساحة قتال أُخرى، هنا في المنطقة الشمالية. ولا بديل من التجربة العملياتية التي اكتسبتموها على مدار الأشهر الأخيرة، فهي تضاعف قوة الجيش بشكل ملموس”.