رأى رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميل أن هناك مسارين، الأول: أن يقتنع حزب الله بأن بقاء السلاح انتهى وألا يبقى ذراعا لإيران وألا يتذاكى على المجتمع الدولي، والثاني: أن يأخذ قرارا بأن يسلم السلاح إلى الجيش باتفاق لبناني - لبناني، وإلا فهناك سيناريو آخر وهو جر الويلات على البلد”، محذرا من أنه “إذا تنصل الحزب من الاتفاق فسيواجه إما إسرائيل وإما الجيش الذي له دور كبير في الاتفاق، فإما أن يتجاوب الحزب مع الجيش ويسلم سلاحه وإما سيخضع لإسرائيل”.
واعتبر أن “المنطق الاستسلامي أن يختبئ نواب حزب الله في مجلس النواب لأنه يمثل الشرعية، وحدها الشرعية استطاعت أن تحميه”، مؤكدا أن “الوقت حان لنتعلم أن خدمة الآخرين والتضحية بالبلد كارثة يجب ألا نعيدها”،.
وأشار الى أن “الرئاسة جزء من مسار يجب ألا يحصل بمعزل عن الباقي”، واشار إلى أن “على المجلس أن يعقد جلسة مفتوحة على مدى شهرين أو 3 أشهر ويقوم بعمل في العمق يبدأ بانتحاب رئيس يجب أن يكون حاضرًا ونكمل في المجلس بمصارحة ومصالحة وننظر بنظامنا مع عوراته وما لم يطبق من اتفاق الطائف، ونعيد النظر بأخطاء النظام ونطمئن جميع اللبنانيين لنخلق بلدا يعيش مئة سنة لأن هدفنا بناء بلد”، داعيا كل شركائنا إلى “الجلوس معنا لبنائه سويا”.
وشدد على أن “الوقت حان ليتوقف الترقيع ولو استغرق الأمر شهرين أو ثلاثة أشهر، كما حان الوقت لنعالج الجرح بشكل صحيح ونبني بلدا يليق بأبنائه”، وطالب بأن “نتسلح بالجرأة، فممنوع الذهاب إلى تسويات ظرفية وترقيعات وتنفيعات لأن في الأمر مقتلا للبلد”، متمنيا على “المسؤولين أن “الغوص في العمق هذه المرة لمناقشة مستقبل لبنان”.
وبالنسبة إلى مواصفات الرئيس قال: “أريد رئيسا مؤمنا بحصرية السلاح لا يساوم على الموضوع، يؤمن بخارطة الطريق التي طرحتها مع مؤتمر وطني يدخل في العمق مع مصارحة ومصالحة وتطوير الطائف، ولديه القدرة على القيام بالورشة الوطنية العميقة التي تبني المستقبل، وإلا ستكون الخطوة ناقصة تولد المزيد من المشاكل في فترة قريبة وسأعمل بهذا الاتجاه”، محذرا كل الاصدقاء والمسؤولين بألا “ننتخب كيفما كان لنقول فقط إننا انتخبنا فاللحظة مصيرية ويجب أن نتحدث بالاختلاف لإيجاد الحلول”.
وختم مؤكدا أن “لا مقاربة واحدة للاستحقاق الرئاسي بل حسابات مختلفة”، معربا عن “خشيته أن تعود حليمة إلى عادتها القديمة عبر العودة إلى التركيبات والتسويات التي تولد الأزمات الإضافية”.