مشهدية خارجة عن المألوف تشكّلها “الموديل” اللبنانية هدى زيادة الذي حوّلها حفيدها المصمّم الأزياء إلى “مانيكان” وهي “فوق الثمانين” من عمرها.
لم يكن حلم هدى يوماً أن تصبح عارضة أزياء، على الرغم من إيمانها بجمالها ورشاقتها وتصالحها مع ذاتها ومع سنوات عمرها التي لم تقف عائقًا أمام قرارها.
شغفها بالموضة كان واضحاً منذ طفولتها، حين كانت تختار الأقمشة بنفسها وتطلب من الخياطة تصميم ملابسها كما تتخيلها.
الجدّة والحفيد
دخلت هدى عالم الموضة بفضل حفيدها مصمم الأزياء إريك ماتيو ريتر الذي طرح عليها فكرة تنفيذ جلسة تصوير لتصميماته الجديدة فكيف للجدة أن تقول لا للحفيد الذي كان يحاول إخراجها من دائرة الحزن بعد وفاة زوجها في العام ٢٠٢٠ بجائحة كوفيد؟
نالت الصور التي كانت الثمانينية أصل الحكاية فيها الإعجاب والاهتمام من المتابعين التي لامست أمنياتهم، فمنهم من تمنى أن يصبح مثلها، ومنهم من اعتبرها مصدر إلهام له.
الباليه في الصغر، والاهتمام والعناية بالصحة، والمظهر الخارجي مع التقدم في العمر وغيرها من الأسباب أسندت إليها هدى نجاحها، فلا عمليات تجميل ولا بوتوكس ولا فيلر، والجمال عندها طبيعي مئة بالمئة، أما عن الرياضة فهي عنصر مهم في رشاقتها؛ لأنها تمارس رياضة المشي يوميًّا.
أما رسالتها للمرأة اليوم، فهي أن تسعى خلف أحلامها مهما كان عمرها، وألّا تخ اف التجربة. ولو قابلت فتاة صغيرة اليوم، لن تنصحها إلا بشيء واحد: كوني كما أنتِ وافعلي ما تحبين”.