"لا تقف متفرجاً"
مقالات الإفتتاحيّةإعرف أكثرالحدثأنتم والحدث
تابعونافلاش نيوز

الجبهة اللبنانية المنافية للمنطق

رئيس التحرير: فارس خشّان
الأحد، 2 يونيو 2024

يعلم الجميع أنّ فتح جبهة لبنان ضد إسرائيل، لم يؤثّر ولن يؤثّر، مطلقًا، على وقف الحرب ضد غزة أو استمراريّتها!

وفي الواقع إنّ عوامل حرب غزة منفصلة كليًّا عن وضعية الجبهة اللبنانية- الإسرائيليّة. ومنذ الثامن من تشرين الأول، تاريخ التحاق “حزب الله” بحرب “طوفان الأقصى”، لم يصدر موقف واحد، لا في إسرائيل المنقسمة على نفسها، ولا في العالم الضاغط لوقف الحرب ضد غزة، يعطي أيّ أهمية استراتيجية، على هذا المستوى، لفتح الجبهة اللبنانية!

وهذا يعني أنّ العنوان الذي يعطيه “حزب الله” لفتح هذه الجبهة غير دقيق على الإطلاق. قد تكون “النية”، في المراحل الأولى من الحرب صحيحة، ولكن النتائج خاطئة!

إذن، لماذا يواظب “حزب الله” على مواصلة هذه المواجهة التي تقتل البشر وتدمر الحجر وتحرق الأخضر واليايس؟ لا أحد يعرف. كل المبررات التي يقدمها “حزب الله” غير مقنعة على الإطلاق، بما في ذلك التباهي بترسانة الأسلحة التي لديه وقدرتها على إلحاق الأذى بإسرائيل، إذ إنّ الجميع كانوا يعرفون ذلك، وعندما كان أيّ مسؤول إسرائيل يكشف النقاب عنها، كان “حزب الله” ينفي بشدة ويستغرب بقوة!

ماذا يريد “حزب الله” من هذه الحرب؟

من الواضح أنّه لن يشن هجومًا يحتل فيه شمال إسرائيل، ولن يؤم أمينه العام حسن نصرالله الذي غاب عن تشييع والدته قوافل العودة الى القدس.

ماذا يريد، إذن؟

هل تورط “حزب الله” في هذه الحرب، ولا يستطيع الخروج منها، على قاعدة الإعتراف بعدم جدواها؟ هل نسبة الخسائر التي لحقت به تجعله يهجم الى الأمام ليبرر لماذا قتل من قتل ودمّر ما دمّر واحترق ما احترق؟ هل حربه حاجة إيرانية لتعزيز وضعيتها على طاولة التواصل التي لم تتوقف، إلّا لمامًا، في سلطنة عمان؟ هل الهدف النهائي هو أن يرتد على الداخل ويعزز سطوته على القرار السيادي في البلاد؟

الأكيد أنّ هذه الحرب لن تنتهي تداعياتها بانتهاء حرب غزة. ثمة مخاوف حقيقية أن تشتد ضراوة بمجرد أن تضع حرب غزة أوزارها. حينها، ماذا يمكن أن يحصد “حزب الله” مقابل الخسائر الفادحة التي سوف يتكبدها والبلاد؟

أحيانًا، وفي نقاش مع حالات مثل وضعية “حزب الله” العقائدية والعسكرية والإستلحقاية، يصعب العثور على جواب شاف، لأنّ المنطق ليس هو المرجعية!

المقال السابق
قد تقوّض جهودك في فقدان الوزن.. تجنّب هذه الأطعمة "الصحيّة"!
رئيس التحرير: فارس خشّان

رئيس التحرير: فارس خشّان

مقالات ذات صلة

مستقبل لبنان بعهدة شيعته!

روابط سريعة

للإعلان معناأنتم والحدثالحدثإعرف أكثرمقالات

الشبكات الاجتماعية