"الجاسوسية" تنخر عظم النظام الإيراني.. وهذا ما حل برئيس مجلس الأمن القومي!
في قرار مفاجئ ومن دون أي تبريرات، عيّن الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي علي أكبر أحمديان، الذي سبق أن شغل منصب رئيس المركز الاستراتيجي للحرس الثوري، أميناً للمجلس الأعلى الأمن القومي خلفاً لعلي شمخاني الذي شغل المنصب لعقد من الزمان، وفق وكالة “تسنيم” للأنباء شبه الرسمية.
لم يقدم القرار الصادر عن الرئيس الإيراني، الذي أوردته وكالة أنباء “إرنا” الحكومية، أي تفسير لهذا التغيير، فيما ذكرت “وكالة أسوشيتد برس” أن استبدال شمخاني يأتي على خلفية صلته بجاسوس إيراني بريطاني مزعوم تم إعدامه من قبل السلطات الإيرانية مؤخراً، كما تندرج هذه الخطوة بعد أيام من تأكيد المرشد الأعلى علي خامنئي على التحلي بالمرونة في السياسة الخارجي ة كلما لزم الأمر لتجاوز أي عقبات.
تولى شمخاني منصب أمين المجلس الأعلى للأمن القومي عام 2013، وشغل منصب وزير الدفاع في عهد الرئيس الإصلاحي، محمد خاتمي، الذي تولى الرئاسة لفترتين من 1997 إلى 2005، ولعب دوراً رئيسياً في المفاوضات مع دول الخليج العربية، التي سعت إلى تهدئة التوترات مع طهران، وفي آذار الماضي، قاد شمخاني المفاوضات الإيرانية مع السعودية في بكين والتي أفضت لاتفاق عودة العلاقات الدبلوماسية بين طهران والرياض عقب 7 سنوات من القطيعة.
وبعد الاتفاق، كان لشمخاني زيارات رسمية لدول عربية، حيث التقى في أبوظبي الرئيس الإماراتي محمد بن زايد آل نهيان، وبحث معه “العلاقات الثنائية وسبل مد جسور التعاون بين البلدين في مختلف المجالات بما يحقق المصالح المشتركة”، كما زار شمخاني العراق ووقع “محضراً أمنيا” يهدف إلى “التنسيق في حماية الحدود المشتركة” بين بغداد وطهران، بحسب بيان لرئاسة الوزراء العراقية.
