"لا تقف متفرجاً"
مقالات الإفتتاحيّةإعرف أكثرالحدثأنتم والحدث

الجانب المظلم لأدوية إنقاص الوزن!

نيوزاليست
الأربعاء، 11 أكتوبر 2023

الجانب المظلم لأدوية إنقاص الوزن!

أفادت دراسة حديثة أن بعض أنواع أدوية السكري المستخدمة بشكل غير رسمي لفقدان الوزن قد تحمل مخاطر شديدة على الجهاز الهضمي، ما دعا الباحثين للمطالبة بوضع ملصقات تحذيرية على هذه العقاقير.

حذرت دراسة حديثة من استخدام بعض العقاقير الطبية - وخصوصاً بعض أدوية مرض السكري - كأداة فعالة لفقدان الوزن وما قد تسبّبه من أضرار شديدة على الجهاز الهضمي على الرغم من أهميتها في علاج السكري

مخاطر متعددة على الجهاز الهضمي

وبحسب الدراسة التي نشرت في مجلة “جاما” الصادرة عن الجمعية الطبية الأمريكية، قام بها باحثون من جامعة كولومبيا البريطانية فإن الأدوية المعروفة باسم منبهات جي الى بي 1 والتي تشمل علامات تجارية لأدوية شهيرة مثل “أوزمبي؛” و”ويغوفي”… ترتبط بزيادة معدلات الإصابة بحالات طبية خطيرة بما في ذلك شلل المعدة والتهاب البنكرياس وانسداد الأمعاء بحسب ما أفاد موقع “ساي تك دايلي”.

وفي حين أن الدراسات السابقة سلطت الضوء على بعض هذه المخاطر لدى مرضى السكري، إلا أن هذه هي أول دراسة موسعة على مستوى السكان تُخصص لفحص الأضرار المعدية والمعوية في المرضى غير المصابين بالسكري والذين يستخدمون هذه الأدوية بشكل خاص لفقدان الوزن، وفق ما ذكر موقع محطة “سي بي سي” الكندية.

ودرس المؤلف الرئيسي للدراسة موهيت سودهي من جامعة كولومبيا البريطانية الأضرار الناجمة عن استخدام بعض أدوية السكري والموصوفة بشكل شائع. وقال الباحث إنه “بالنظر إلى الاستخدام الواسع لهذه الأدوية، يجب مراعاة هذه النتائج الضارة - على الرغم من ندرتها - من قبل الأشخاص الذين يفكرون في استخدامها لفقدان الوزن بحسب ما نقلت عنه مجلة “تايمز” البريطانية.

وأضاف سودهي: “سيختلف حساب المخاطر اعتماداً على ما إذا كان المريض يستخدم هذه الأدوية لعلاج مرض السكري أو السمنة أو لمجرد فقدان الوزن بشكل عام.. قد يكون الأشخاص الذين يتمتعون بصحة جيدة أقل استعداداً للتعرض لمثل هذه النتائج الخطيرة المحتملة”.

وقال الدكتور ماهيار إتمينان، الاستاذ المشارك بكلية الطب بالجامعة نفسها: “كانت هناك تقارير عن بعض المرضى الذين يستخدمون هذه الأدوية لفقدان الوزن ثم يصابون بنوبات متكررة من الغثيان والقيء إلى جانب أعراض مميزة لمرض خزل المعدة وهي حالة لا تستطيع فيها المعدة تفريغ نفسها من الطعام بطريقة عادية، وقد تحدث بسبب تلف العصب الذي ينظم حركة الجهاز الهضمي”.

يذكر أن استخدام هذه الأدوية في فقدان الوزن قد أثار جدلاً كبيراً في الولايات المتحدة، حتى أن عدداً من المحطات التلفزيونية والمواقع الإخبارية قد تناولت الأخطار المحيطة باستخدامها:

أدوية ذات شعبية كبيرة

وعلى المستوى العلاجي فإن منبهات جي الى بي 1 تم تطويرها في الأصل للتعامل مع مرض السكري من النوع الثاني، لكنها أصبحت ذات شعبية كبيرة على مدار العقد الماضي كأداة لفقدان الوزن خارج الأغراض العلاجية، حيث بيع منها يقرب من 40 مليون من خلال وصفات طبية في الولايات المتحدة في عام 2022.

يذكر أنه في عام 2021 فقط تمت الموافقة على استخدام بعض الأدوية كعلاج للسمنة. ومع ذلك، لم يتم تصميم التجارب السريرية العشوائية وهي الطريقة المعتادة لإجازة الأدوية المستخدمة لفقدان الوزن لمراقبة ورصد التأثيرات على المعدة والأمعاء حتى وإن كانت نادرة، وذلك بسبب الكميات الصغيرة المستخدمة من هذه الأدوية في عمليات إنقاص الوزن وأيضاً بسبب قصر فترات المتابعة مع الأطباء.

وأشارت نتائج الدراسة إلى أن بعض من تناولوا هذه الأدوية بهدف إنقاص الوزن كانوا عرضة بنسبة 9.09 مرات أعلى لخطر الإصابة بالتهاب البنكرياس، والذي يمكن أن يسبب ألماً شديداً في البطن ، وفي بعض الحالات، يتطلب دخول المستشفى والجراحة، كما كان عدد آخر أكثر عرضة بنسبة 4.22 مرات لخطر انسداد الأمعاء، حيث يتم منع الطعام من المرور عبر الأمعاء الدقيقة أو الغليظة، مما يؤدي إلى أعراض مثل التشنج والانتفاخ والغثيان والقيء، وقد يتطلب الأمر إجراء عملية جراحية.

ويقول الباحثون إنه على الرغم من ندرة الأحداث، حيث يستخدم الملايين حول العالم هذه الأدوية إلا أنها قد تؤدي إلى إصابة مئات الآلاف من الأشخاص بهذه الحالات المرضية، خاصة وأنها متاحة بشكل متزايد بل وحتى يمكن طلبها عبر الانترنت.

ويأمل الباحثون أن تنظر الوكالات التنظيمية وصانعي الأدوية حول العالم في إضافة ملصقات تحذيرية لمنتجاتهم “حتى يتمكن الأشخاص من التماس العناية الطبية في الوقت المناسب وتجنب العواقب الوخيمة”، بحسب ما قال الباحثون.

المقال السابق
برادلي كوبر من مدمن كاره لذاته إلى مهيمن على هوليوود
نيوزاليست

نيوزاليست

مقالات ذات صلة

"مفترس في هارودز" وثائقي يتهم محمد الفايد باغتصاب موظفات وابتزازهن

روابط سريعة

للإعلان معناأنتم والحدثالحدثإعرف أكثرمقالات

الشبكات الاجتماعية