يعقد وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي اجتماعاً الإثنين في مدينة بروكسل، يركز بشكل رئيسي على الوضع في الشرق الأوسط، حيث تستمر الحرب على غزة منذ السابع من تشرين الثاني/ أكتوبر الماضي. ويشارك في الاجتماع وزير الخارجية الفلسطيني ونظيره الإسرائيلي بشكل منفصل. كما سيحضر أيضاً وزراء خارجية السعودية ومصر والأردن والأمين العام لجامعة الدول العربية.
وقبل الاجتماع أرسل السلك الدبلوماسي للاتحاد الأوروبي ورقة إلى الدول الأعضاء تقترح خريطة طريق للسلام في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
وقال مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، الاثنين، إن الوضع الإنساني في غزة لا يمكن أن يكون أسوأ من ذلك، مؤكدا في الوقت ذاته أن “الطريقة التي تتبعها إسرائيل لتدمير حماس خاطئة”.
وأكد قبيل انطلاق اجتماع المجلس الوزاري للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية في بروكسل، أنه “يتعين علينا البدء في الحديث عن خطط ملموسة لحل الدولتين”، موضحا أن حل الدولتين سيكون صلب المباحثات وليس فقط وقف إطلاق النار.
ومن المقرر أن يجتمع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي الـ27 أولاً مع نظيرهم الإسرائيلي يسرائيل كاتس، ولاحقاً وبشكل منفصل مع نظيرهم الفلسطيني رياض المالكي. لكن من غير المتوقع عقد لقاء بين كاتس والمالكي.
كما سيجتمع الوزراء الأوروبيون أيضا مع وزراء خارجية مصر والأردن والسعودية.
ويسعى الاتحاد الأوروبي إلى توحيد موقفه بشأن النزاع في غزة في ظل رفض داعمين أقوياء لإسرائيل مثل ألمانيا مطلب الوقف الفوري لإطلاق النار الذي تقدمت به دول مثل إسبانيا وأيرلندا.
ووضع مسؤولون في الاتحاد الأوروبي شروطا عامة “لليوم التالي” لانتهاء الحرب الحالية في غزة، رافضين أي احتلال إسرائيلي طويل الأمد وداعين إلى إنهاء حكم حماس وإعطاء دور للسلطة الفلسطينية في إدارة القطاع.
ويعتقد التكتل المكوّن من 27 دولة، كما الولايات المتحدة، أن إنشاء دولة فلسطينية يبقى السبيل الوحيد القابل للتطبيق لضما ن سلام دائم.
لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي اليميني بنيامين نتنياهو تحدى الرئيس الأميركي جو بايدن برفض أي سيادة فلسطينية محتملة، قائلا إن بلاده يجب أن تحافظ على سيطرتها الأمنية على غزة.
واستبعد مسؤول رفيع المستوى في الاتحاد الأوروبي أي توقعات بحدوث اختراقات في “رقصة الباليه المعقدة” للدبلوماسية، الاثنين. وقال “الفكرة هي إجراء نقاش كامل مع جميع المشاركين، الإسرائيليين والفلسطينيين والعرب، لتبادل وجهات النظر ومحاولة فهم مواقف الجميع بشكل أفضل”.