الجيش الإسرائيلي يعطل ال"جي.بي.أس" في تل أبيب ومحيطها .."تحوّطًا" لضربات إيرانية!

أفاد سكان وسط إسرائيل عن حدوث اضطرابات واسعة النطاق في تطبيقات الملاحة مثل خرائط جوجل و Waze وغيرها من الأنظمة التي تستخدم نظام تحديد المواقع العالمي (GPS)، مع إظهار العديد من سائقي السيارات في تل أبيب أنهم كانوا في بيروت.

وتم الإبلاغ في السابق عن اضطرابات نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) على نطاق واسع في شمال إسرائيل أو المناطق القريبة من غزة، ولكنها كانت أقل شيوعًا في وسط إسرائيل. وقد تم إلقاء اللوم فيها على قيام الجيش الإسرائيلي بحجب بعض إشارات نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) وسط الحرب المستمرة مع حركة حماس الفلسطينية في القطاع والاشتباكات الدامية مع حزب الله اللبناني.

وتأتي الاضطرابات في تل أبيب بعد يوم من إعلان الجيش الإسرائيلي أنه عزز مجموعة دفاعاته الجوية واستدعى جنود الاحتياط، في الوقت الذي تستعد فيه البلاد لرد إيراني محتمل على غارة في سوريا في وقت سابق من هذا الأسبوع ألقيت باللوم فيها على إسرائيل والتي نفذها عدد من كبار المسؤولين. مقتل مسؤولين عسكريين إيرانيين رفيعي المستوى.

ويقوم الجيش الإسرائيلي بتنشيط نظام التشويش على الموقع من أجل إتلاف محاولات إطلاق أسلحة دقيقة مثل صواريخ كروز والطائرات بدون طيار المعتمدة على نظام تحديد المواقع العالمي (GPS).

وأوضح مراسل عسكري أن التعطيلات ناجمة عن عدة أسباب: إسرائيل هي من تقوم بتفعيل التعطيلات بشكل استباقي، وهذه ليست عملية معادية. وفي حيفا، كانت هناك اضطرابات مماثلة في جميع أنحاء المدينة لعدة أشهر، ولا توجد تطبيقات ملاحية نشطة هناك. عندما أكون في حيفا - أفتح الخريطة وأتنقل كما في السابق. في الأيام الأخيرة، بسبب إطلاق طائرات بدون طيار في منطقة إيلات، بدأت الاضطرابات هناك أيضًا.

وقال إنّ الغرض من التعطيل هو الآتي: في حالة التهديدات الجوية الدقيقة التي يتم إطلاقها باتجاه المنطقة – تعطيل قدرتها على إصابة الهدف بدقة. ومن هنا الارتباط بالاستعداد الإسرائيلي للانتقام الإيراني. إذا أراد الإيرانيون، على سبيل المثال، إطلاق طائرة بدون طيار أو صاروخ كروز، يتم توجيهه بواسطة نظام تحديد المواقع العالمي (GPS)، فإن الصاروخ أو الطائرة بدون طيار سيواجهون صعوبة في العثور على طريقهم إلى كيريا، على سبيل المثال، أو إلى القواعد البحرية في حيفا أو إيلات، بسبب الاضطرابات. وحقيقة أن المواطنين الإسرائيليين أيضًا يعانون من الاضطرابات ويعانون منها هو ما يسمى “الأضرار الجانبية”.

واعترف المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانييل هاغاري بأن الجيش قام بتعطيل إشارات نظام تحديد المواقع (GPS) في وسط إسرائيل، فيما قال إنه جزء من الجهود الرامية إلى “تحييد بعض التهديدات”.

“خلال اليوم الماضي، قمنا بتعطيل نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) من أجل تحييد التهديدات. ويساعد هذا الجهد في تحييد بعض التهديدات، ولذلك تم استخدام هذا الأسلوب”.

ويضيف هاغاري: “نحن ندرك أن هذه الاضطرابات تسبب إزعاجات، لكنها أداة حيوية وضرورية في قدراتنا الدفاعية”.