قايدة الجيش
صدر عن قيادة الجيش ـــ مديرية التوجيه، البيان الآتي: “بتاريخ 7/ 7/ 2023، أوقفت دورية من مديرية المخابرات في بلدة برّ الياس - البقاع المواطن (ا.ع.) لإطلاقه النار على أشخاص أثناء خروجهم من أحد مساجد المنطقة، ما أدّى إلى مقتل أحدهم. أثناء التوقيف، أطلق المواطن المذكور النار على عناصر الدورية فردّوا بالمثل ما أسفر عن إصابته، ونُقل إلى أحد المستشفيات للمعالجة”.
في التفاصيل
وقد فتح المدعو إبراهيم أمين عيتاني (مواليد 1961) النار من رشّاش حربيّ على المصلّين في مسجد “الصحابي عكاشة بن محصّن” الواقع على أطراف بلدة برّ الياس في وسط قضاء زحلة، خلال مغادرتهم المسجد بعد أدائهم صلاة الجمعة.
قُتل على الفور علي شبلي، وهو مدرّس اقتصاد في “ثانوية حوش الحريمة” - البقاع الغربيّ- جراء إصابته إصابة مباشرة في الوجه، على ما جاء في تقرير الطبيب الشرعيّ علي سلمان الذي كشف على جثمان الضحيّة في مستشفى “الناصرة” التابعة لـ “الهلال الأحمرالفلسطينيّ” في برّ الياس.
استمرّ إطلاق النار دقائقَ، من الغرفة التي يقطنها مطلق النار، وتقع في أرض زراعيّة غير مستصلحة مقابل الجهة الشماليّة للمسجد الذي يشغل الطبقة الأرضيّة لمبنى قيد الإنشاء مؤلّف من 3 طبقات،ويفصلها عنه طريقٌ معبّدة.
مطلق النار، لبنانيّ من بيروت،يسكن منذ 4 سنوات في برّ الياس، في غرفة- وحولها مساحة من الأرض مسيّجة. يصفه جيرانه وجيران المسجد بأنّه “غريب الأطوار”، ويروون بأنّه يرتدي ثياباً صيفيّة في فصل الشتاء، وثياباً شتويّة في فصل الصيف، ويخرج أحياناً عارياً في البرد، وبأنّهم يشتكونه إلى شقيقته التي تعيش في الإمارات العربيّة. ويخبرون بأنّه كلّ مرة يعرّف عن نفسه بشكل مختلف، ومن بينها أنّه خدم سابقاً في الجيش. وبأنّ له شقيقة سبعينيّة تحضر من فترة إلى أخرى لزيارته، لكنّه لا يسمح لها بدخول منزله،ويكتفي بأن يأخذ منها ما تحمله من طعام.
وعندما تسأل من أين له السلاح الحربيّ، فهم لا يملكون إجابات، ولا علم لهم بخلافات بينه وبين إمام المسجد،ويقولون بأنّه عُثر بعد تفتيش منزله إثر الحادثة على وقود ومادّة “التنر”.
__المحافظ
__ وتابع محافظ البقاع القاضي كمال أبو جوده مع الأجهزة الأمنية كافة مجريات الحادثة الأليمة التي حصلت في بلدة برالياس والتي ذهب ضحيتها علي شبلي و عدد من الجرحى.
واستنفر المحافظ أبو جوده جميع عناصر الشرطة البلدية وموظفي البلدية للحفاظ على النظام العام والأمن العام في البلدة، وتقديم المساعدة المطلوبة مؤازرة القوى الأمنية عند الإقتضاء، داعيا أهالي بلدة برالياس “إلى التحلي بأعلى درجات الوعي والمسؤولية” ، سائلا “الله عز وجل أن يتغمد المرحوم برحمته و يُلهم ذويه الصبر والسلوان و متمنيا الشفاء العاجل للجرحى”.
أقدم لاحقاً عدد من أهالي برالياس على اضرام النار في الغرفة التي يسكنها مطلق النار.