"لا تقف متفرجاً"
مقالات الإفتتاحيّةإعرف أكثرالحدثأنتم والحدث

الإنتخابات البلدية.. ساسة لبنان "يدرون ما يؤجلون"!

أنتم والحدث
الثلاثاء، 21 مارس 2023

تتهاوى الدولة اللبنانية ومؤسساتها، كأحجار “الدومينو” بسرعة قياسية، نتيجة نفق التعطيل المظلم، الذي ادخلته فيه الطغمة السياسية الحاكمة، التي يديرها “حزب الله”، “فوق الطاولة وتحتها”، و”يخطف” الاستحقاقات الوطنية من الإنتخابات الرئاسية، الى النيابية، التي لم يفرج عنها إلا على قياسه ومقاس حلفائه.

يعود الحديث، وهذه المرة، بين معظم المكونات والاحزاب السياسية، عن مساعي حثيثة لإرجاء إستحقاق الإنتخابات البلدية والإختيارية، الأهم على المستوى المحلي المتعلق بتسيير أمور الناس اليومية ، للمرة الثانية، بعد إرجائها السنة الماضية، والمقررة في 31 أيار المقبل، كون الأجواء الضاغطة عليه حالياً غير مؤاتية بالنسبه لها.

ويبدو ان دخول محور “الممانعة” على خط ترحيل الإنتخابات البلدية، تجنباً لمعركة “الثنائي الشيعي”، فيما بين مناصريهم من جهة د و بين الناس ضاقت ذرعاً بفسادهم وأكاذيبهم، هو من فتح شهية الأحزاب الاخرى، للكلام عن إرجائها تحت حجج مختلفة، وابرزها الظروف السياسية الحرجة التي تغلب الإستحقاق الرئاسي على البلدي، والتي اكد على قانونيتها أكثر من مرجع، بان “لا علاقة للشغور الرئاسي بها، فضلاً عن ذرائع لوجستية ومادية، وقد أجريت فيها المرة الأخيرة في ظل الفراغ، قبيل إنتخاب الرئيس ميشال عون”.

غير ان هذا الإستحقاق، يشغل هذه المرة دوائر اوروبية، تعول على إجرائها وتبدي إستعدادها، للتمويل المادي والدعم التقني، حيث تدعو الحاجة، بعدما تنامى إليها إتجاه لدى معظم الأحزاب السياسية اللبنانية، وسط إصرار من وزير الداخلية بسام مولوي على اجرائها بتشجيع من المنظمات الأممية والأوروبية وباعتبارها استحقاق دستوري لا يجب تأجيله بحجج سياسية، الذي نقل عنه انه “سيحشر الجميع ويدعو الهيئات الناخبة للانتخابات البلدية والاختيارية مطلع نيسان المقبل، ويدفع بإتجاه احترام المهلة الزمنية القانونية”.

السياسيون، ينامون على “حرير التأجيل” من باب التمويل و”الظروف”، كي لا يفتحوا عليهم، في معرض هذه الإنتخابات، نار “جماعتهم” قبل “المتربصين” بهم.

قناع الكذب سقط عن وجود طبقة فاجرة، تتاجر بالشعارات الزائفة والممجوجة، وينتظر الفقراء، الذين خارت قواهم على أيدي زعاماتهم “الفارغة”، يوم الحساب في صناديق البلديات، التي يجرون لها حسابات عائلية وخدماتية، تخرج عن الإنتخابات النيابية، لذلك فإن المنصبين أنفسهم “قادة” عليهم.. “يدرون ما يفعلون ويؤجلون”!

المقال السابق
وزير المالية الإسرائيلي...مرآة المتطرفين

مقالات ذات صلة

رصد عالمي لنوعية الرد الإسرائيلي على إيران.. مخاطر الحرب الإقليمية...تتعاظم

روابط سريعة

للإعلان معناأنتم والحدثالحدثإعرف أكثرمقالات

الشبكات الاجتماعية