يكشف اليوم العالمي لمكافحة المخدرات والاتجار غير المشروع بها، ازدياد أعداد التجار والمتعاطين، وهو ما عكسه “تقرير المخدرات العالمي” الذي أشار الى أن نحو 275 مليون شخص قد تعاطوا المخدرات في كل أنحاء العالم، وعانى أكثر من 36 مليون شخص من اضطراب ات تعاطي المخدرات، وارتبطت نحو 180 ألف حالة وفاة بشكل مباشر باضطرابات تعاطي المخدرات وبأن 0.5 مليون حالة وفاة في جميع أنحاء العالم تعود إلى تعاطي المخدرات.
لم يكن لبنان بعيداً عن تلك الآفة التي تظهر الأرقام، تناميها في السنوات الأخيرة، على الرغم من انجازات الاجهزة الامنية التي تمكنت خلال السنتين الاخيرتين من ضبط ما يقارب 72 مليون حبة من الكبتاغون في مرفأ بيروت فقط، وعلى الرغم من الحملات للقضاء على أوكار التجار المحميين بغطاء حزبي معروف، أظهرت الأرقام أنه ما يقارب 60% هم من المتعاطين من الفئة العمرية 16 الى 35 عاماً، إذ يتفشى الادمان بين الشباب والمراهقين، الذين هم أسهل صيد لتجّار المخدّرات، وتُعدّ المدارس والجامعات المكان الأمثل لترويجها، إذ تكون في متناول اليد وغبّ الطلب.
لحظت الاحصاءات ازياد اعداد النساء اللواتي يتعاطين المخدرات في السنوات الثلاث الأخيرة، فبلغت حدود 22% من مجمل المتعاطيين، وكذلك استمرار تدني اعمار المدمنيين حيث يتراوح المعدل بين 15 الى 16 عاماً، كما برزت ظاهرة الادمان الالكتروني، ما أدى الى زيادة نسبة الانتحار والحوادث المرورية الناتجة عن تعاطي المخدرات والكحول، إذ أن 30 % من مجمل الاشخاص الذين يقضون في الحوادث المرورية، يكونون تحت تأثير المخدر أو الكحول.
تُنذر الأرقام بما هو أسوأ في ازياد اعداد التعاطي والتجارة على حد سواء، كما في تعدد انواع المخدرات، إذ لا تزال الحشيشة بالمرتبة الاولى يليها الكبتاغون ومن ثم الكريستال ماتس .