حكمت محكمة إيرانية بالإعدام على مغني راب إيراني شهير مسجون منذ أكثر من عام ونصف بسبب دعمه لحركة الاحتجاج التي اندلعت في عام 2022 بعد وفاة مهسا أميني، حسبما أعلنت صحيفة “شرق” الإيرانية اليومية.
ونقلت الصحيفة عن أمير رئيسيان محامي المغني قوله إن “محكمة أصفهان الثورية … حكمت على توماج صالحي بالإعدام بتهمة الفساد في الأرض”، وهي إحدى أخطر التهم في إيران.
ودعم هذا المغني، الذي يحظى بشهرة واسعة في إيران، عبر أغانيه ومنشورات على مواقع التواصل الاجتماعي، الاحتجاجات التي اندلعت 2022 على خلفية وفاة أميني (22 عاما) بعد توقيفها من قبل شرطة الأخلاق لعدم التزامها القواعد الصارمة للباس في الجمهورية الإسلامية.
ووجه القضاء الإيراني إلى صالحي في نوفمبر 2022 تهمة “الدعاية ضد النظام” السياسي للجمهورية الإسلامية، والإضرار بأمن البلاد، و”التعاون مع دول معادية للجمهورية الإسلامية” و”التحريض على العنف”.
وتعرض مغني الراب “لتعذيب شديد” في الأيام القليلة الأولى بعد اعتقاله. وأصيبت عينه اليسرى بجروح خطيرة جراء الضربات على الرأس، كما كُسر كاحله الأيمن، حسبما قال مصدر لمركز حقوق الإنسان في إيران لفرانس برس، رافضا الكشف عن هويته لأسباب أمنية.
وقُتل مئات الأشخاص بينهم عشرات من عناصر قوات الأمن، على هامش الاحتجاجات. وأوقفت السلطات آلاف الأشخاص ونفذت حكم الإعدام بحق عدة أشخاص في قضايا متصلة بالاحتجاجات.