أعلنت الولايات المتحدة، اليوم الأربعاء أنها اعترضت صاروخين أطلقهما الحوثيون باتجاه سفينتين أميركيتين في جنوب البحر الأحمر، بينما أخطأ الثالث هدفه، في حين أكدت الشركة المالكة للسفينتين أنهما عادتا أدراجهما برفقة البحرية الأميركية
ويأتي ذلك في خضمّ توترات تشهدها منطقة البحر الأحمر حيث ينفّذ الحوثيون هجمات على سفن تجارية دعمًا للفلسطينيين في غزة، على حد قولهم، فيما تحاول الولايات المتحدة، بمشاركة بريطانيا أحيانًا، ردعهم عبر شنّ ضربات على مواقع عسكرية تابعة لهم.
وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي “أطلق الحوثيون ثلاثة صواريخ على سفينتين تجاريتين في جنوب البحر الأحمر، أخطأ صاروخ هد فه… وأسقطت مدمرة تابعة للبحرية الأميركية الصاروخين الآخرين”.
وأضاف أن الهجوم “يؤكد بكل وضوح أن الحوثيين ما زالوا ينوون تنفيذ هذه الهجمات، ما يعني أنه سيتعيّن علينا بوضوح أيضا أن نقوم بما يتوجّب علينا القيام به لحماية الملاحة”.
وكانت شركة “ميرسك” الدنماركية العملاقة للشحن قد أعلنت في بيان أن سفينتَين تابعتَين لفرعها الأميركي “بلّغتا عن رؤية انفجارات قريبة فيما اعترضت البحرية الأميركية المرافقة لهما عدة مقذوفات”.
وأشارت إلى أن “البحرية الأميركية أعادت السفينتَين ورافقتهما إلى خليج عدن”، مؤكدة أن الطواقم والبضائع لم يلحق بها أي أذى.
من جانبها، قالت القيادة المركزية الأميركية إن الصواريخ أُطلقت “باتجاه سفينة الحاويات إم/في ميرسك ديترويت”، بدون أن تأتي على ذكر سفينة ثانية تم استهدافها.
وفي وقت سابق الأربعاء، أفادت وكالة “يو كاي ام تي او” البريطانية للأمن البحري التي تديرها القوات البحرية الملكية، أنها تلقّت تقريرًا عن حادثة جنوب سواحل المخا في اليمن و”انفجار على بُعد نحو مئة متر من سفينة”، مؤكدةً أن “السفينة والطاقم بخير”.
ومنذ شهرين، ينفّذ الحوثيون هجمات على سفن تجارية في البحر الأحمر وبحر العرب يشتبهون بأنها مرتبطة بإسرائيل أو متّجهة إلى موانئها، تضامنًا مع قطاع غزة الذي يشهد حربًا بين حركة حماس وإسرائيل منذ السابع من تشرين الأول.
ولمحاولة ردعهم، شنّت القوّات الأميركيّة والبريطانيّة في 12 و22 كانون الثاني ضربات مشتركة على مواقع عسكرية تابعة لهم في اليمن. لكن الجيش الأميركي ينفّذ وحده بين الحين والآخر ضربات على صواريخ يقول إنها معدّة للإطلاق.
وكان آخر هذه الضربات تدمير الجيش الأميركي فجر الأربعاء في اليمن صاروخين حوثيّين مضادّين للسفن كانا يشكّلان تهديداً وشيكاً للملاحة البحرية في المنطقة.
وعلى إثر الضربات الغربية، بدأ الحوثيون باستهداف السفن الأميركية والبريطانية في المنطقة معتبرين أن مصالح البلدين أصبحت “أهدافًا مشروعة”.