في أحدث هجوم على قيادة المملكة العربية السعودية، بعد هدوء نسبي طويل، قال قائد حركة “أنصار الله” عبد الملك بدر الدين الحوثي “إنّ النظام السعودي ليس جديرًا بخدمة الحج وتحقيق مقاصده القرآنية والإسلامية العظيمة”، زاعمًا بأنّ” سقف هذا النظام سياسيًا خاضع للإرادة الأميركية والتودد للعدو الإسرائيلي والتحالف مع أعداء المسلمين”.
وهذا ثاني هجوم من الحوثي على المملكة العربية السعودية في أقل من أسبوع واحد.
في خطاب سابق له كان قد أعلن أنه يحذر السعودية من مغبة التورط في الضغط على الشعب اليمني اقتصادياً. وقال: “أنصح النظام السعودي ألا يتورط ضد بلدنا لأننا في حرب وهي ليست شيئاً جديداً علينا، وفي معاناة كبيرة نتيجة العدوان لسنوات”.
أضاف: “لن نقبل بمعادلة أن يخنق ويجوع شعبنا وأن يتجه الآخرون للإضرار به، ثم يكونون في راحة ورفاهية ولا ينالهم أي ضرر”، قائلاً: “من يريد أن يلحق الضرر بشعبنا سيتضرر، وجرأتنا واضحة في موقفنا الحق”، موضحاً أن : “جرأتنا واضحة حتى نحو الأمريكي الذي تجعلون منه آلهة تخشعون لها وتخضعون لها وتركعون لها”، لافتاً إلى أنه “لا نوايا عدائية من جهتنا تجاه أي بلد عربي، لكننا لن نقبل أن يتجه أي نظام عربي لإلحاق الضرر بشعبنا خدمة لإسرائيل وطاعة لأمريكا”.
وقال إنّ “أيّ موقف سعودي في هذا التوقيت ضد شعبنا هو قطعاً خدمة للعدو الإسرائيلي ومناصرة له طاعة لأمريكا، وأنه “ليس من مصلحة أحد أن يورط نفسه ويعرض مصالحه للخطر خدمة لإسرائيل”. وتساءل الحوثي : ما الذي يدفع النظام السعودي ليكون همه هو التودد إلى “إسرائيل”، و لتتحول مأساة غزة إلى صفقة تطبيع ثم اتجاه عدائي ضد الشعب اليمني؟ .