بعد ٢٥ سنة من إقفال منزله واقصائه عن الحياة السياسية، في ما وصفه هو “بمؤامرة نفذها ضده الصديق قبل الخصم”، تدافعت الطبقة السياسية، زرافات ووحدانًا، وأغرقت اللبنانيين، بوقاحة التماسيح، في مستنقعات الدموع الاصطناعية التي يتم الزعم بأنّها تفجرت حسرة وألمًا على “خسارة لا تحتمل” للرئيس سليم الحص (94 عامًا)، منذ إعلان وفاته، بعد ظهر الأحد!
هؤلاء الذين لم يطرقوا باب الحص، منذ 25 سنة، ورفضوا، في غالبية الأحيان، أن يسمعوا باسمه، يتنافسون في الحديث عن صفات “رجل الدولة”، “الإستثنائي”، “النزبه”، المستقيم، “العادل” و”الذي لا يعوّض”.
العارفون بحقائق كثيرة عن علاقات الحص بالطبقة السياسية يصفون أصحاب البيانات، على اختلاف توجهاتهم وانتماءاتهم، بالخبثاء!