إذا وضعنا “التبدل الشكلي” جانبًا، لا شيء تغيّر، حتى تاريخه، على الرغم من كل الوعود من هنا والتمنيات من هناك، عن الزيارة التي قام بها رئيس “تيار المستقبل” سعد الحريري لبيروت، قبل عام: المناسبة نفسها، إحياء ذكرى استشهاد الرئيس رفيق الحريري، إنتظار الحشود الشعبية الكبيرة قرب ضريح الرئيس الشهيد، زيارات “بروتوكولية” للسراي الحكومي وعين التينة ودار الفتوى، صمت “خطابي” يتم التعويض عنه ب”دردشة” تحمل “وعودًا مرجأة”، ولقاءات مع وفود نيابية وحزبية وسياسية ودبلوماسيّة، ومغادرة على إيقاع تحليلات تردد الكلام نفسه عن قوة الحريري الشعبية وعدم وجود بديل عنه!
“الصمت الخطابي” يؤشر الى أنّ أوان التراجع عن قرار تعليق العمل ا لسياسي لم يحن بعد، وإن كان التعويض عنه يتجلّى بالإشارة الى أنّ زيارة العام 2024 تحمل بذور عودة حقيقية لاحقًا، عندما يتم “استصلاح التربة”.