شاهد/ي في اللحظة التي اغتيل فيها الرئيس رفيق الحريري، تلا الرئيس سعد الحريري الفاتحة على ضريح والده بحضور عمّته بهية وعمه شفيق.
وبعد تلاوة الفاتحة حيّا الحريري الآلاف من مناصريه الذين تولّى “تيّأر المستقبل” نقلهم الى وسط بيروت من المناطق اللبنانية.
وفيما كان الحريري يجول على الحشود، فاجأ المطر الغزير الجميع، ولكنه لم يغادر بل تلا الفاتحة على أضرحة الشهداء الذين قضوا مع والده قبل 19 سنة.
ولم يخطب الحريري بالحشود التي كانت تهتف له، واكنفى بالقول عندما اقترب من الإعلاميين: “أريد أن أشكر كل الناس التي أتت من كل لبنان، وأريد أن أقول لهم، أنا أينما كنت، سأ بقى الى جانبكم ومعكم، وفي النتيجة مثلما تقولون “كل شي بوقتو حلو وسعد الحريري ما بيترك الناس”.
وأضاف: قولوا للجميع أنكم عدتم الى الساحة، ومن دونكم ليس هناك “بلد ماشي”. نبض البلد هنا، حافظوا على النبض، حافظوا على البلد، ونحن سويا وانا الى جانبكم، و”كل شي بوقتو حلو”.
وبعد ذلك غادر الحريري الى منزله الذي توجهت إليه حشود من المتجمهرين حول الضريح.
وخرج الحريري إلى مناصريه في بيت الوسط، شاكراً “كل الناس للمجيء إلى ضريح الشهيد رفيق الحريري الذي دفع دمه للبنان، ومشروعه كان مستقبل البلد ومستقبلكم أنتم الشباب والبنات”.
وقال الرئيس الحريري أمام الحشود: “رفيق الحريري استُشهد لأنّه كان معتدلاً ووسطيّاً وحاملاً لمشروع للبلد، وأشكر كل الناس الذين نزلوا إلى الساحة، وكل الطوائف، وكل من قدّم واجب العزاء اليوم والبارحة”.
وأضاف: أنا باقٍ معكم وإلى جانبكم أينما كنت… وبالنتيجة “كل شي بوقتو حلو” وسعد الحريري لا يترك الناس. قولوا للجميع أنّكم رجعتم إلى الساحة، ومن دونكم لا يمشي البلد”.
وختم الرئيس الحريري قائلاً: “الله يحفظكن ويحفظ لبنان واللبنالنيين واللبنانيّات، والله يخليكم وإن شاءلله كل شي بوقتو حلو ويعطيكم العافية”.