علق الحرس الثوري الإيراني، اليوم الأربعاء، في بيان خاص باغتيال القيادي في “حماس” صالح العاروري، وقال: المقاتلون الفلسطينيون في الضفة الغربية سيدخلون ميدان الجهاد بجدية أكبر. أضاف البيان: “إنّ الصبر الاستراتيجي للمقاومة وحزب الله، لن يخرج عن إطار العقلانية والمنطق والنظر إلى متطلبات التغلب على محتلي القدس ومغتصبي فلسطين متأثراً بالآمال والأحلام المشؤومة للكيان الصهيوني وداعميه”.
إذن، أدان “الحرس الثوري” في بيان له، بشدة العملية الإرهابية التي قام بها الكيان الصهيوني وأدت إلى استشهاد صالح العاروري واثنين من قادة كتائب القسام، معتبرا الإرهاب والجريمة وصفة فاشلة يتبعها الكيان المزيف للتعويض عن الفشل غير القابل للترميم الناجم عن طوفان الأقصى والهروب من مستنقع غزة.
وجاء في جانب من هذا البيان: إن العمل الوحشي الذي قام به الكيان الصهيوني والهجوم المسير على جنوب بيروت، الذي يعتبر انتهاكا لسيادة لبنان وأدى إلى استشهاد صالح العاروري نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس واثنين من قادة كتائب القسام وعدد آخر، أثبت أن استمرار الجنون والوحشية والتعطش لإثارة الحروب هي إستراتيجية شريرة ينتهجها الصهاينة بدعم من حكومة الولايات المتحدة الأمريكية الإرهابية.
ويضيف هذا البيان: مما لا شك فيه أن الفشل الذي تسببت به عملية طوفان الأقصى لن يرمم بالإرهاب والجريمة، ولن يتمكن الكيان الصهيوني الجاثي بارتكاب مثل هذه الممارسات من جعل حسابات المقاومة أن تقع في خطأ استراتيجي.
وأشار هذا البيان إلى أن الصبر الاستراتيجي للمقاومة وحزب الله، لن يخرج عن إطار العقلانية والمنطق والنظر إلى متطلبات التغلب على محتلي القدس ومغتصبي فلسطين متأثراً بالآمال والأحلام المشؤومة للكيان الصهيوني وداعميه، وأوضح أن هذا الاغتيال والشهادة سيضخ دماء جديدة في عروق المقاومة التي ضيقت الخناق على الكيان المزيف قاتل الأطفال، وسيجعل المقاتلين الفلسطينيين في كل مكان من هذه الأرض، وخاصة الضفة الغربية، يدخلون ميدان الجهاد ضد المحتلين بعزيمة أكثر جدية.
وفي الختام، أدان هذا البيان بشدة الجريمة الإرهابية التي ارتكبها الصهاينة في العاصمة اللبنانية، واعتبر تزامن استشهاد كبار قادة حماس مع الذكرى الرابعة لشهيد القدس الحاج قاسم سليماني، بأنها إشارة ذات مغزى، وقال: إن آلة حرب الكيان الصهيوني المعتدي الغارقة في وحل غزة ليس لها منفذ آخر إلا الاستسلام لإرادة المقا تلين الفلسطينيين ومجاهدي حماس، والمنتصر في ساحة المعركة هو بلا شك المقاومة المجيدة والقوية لشعب غزة المظلوم وحماس البطلة.