الحرب طويلة والسيناريوهات مفتوحة.. اسرائيل تتوعد "حماس" و"حزب الله" المحشور يرد بـ"حدود"!
منذ بدء عملية “طوفان الأقصى” النوعية، وعلى وقع التحولات التي كبدت اسرائيل خسائر غير متوقعة بعد هجوم “حركة حماس” المباغت، توجهت الأنظار الى الحدود الجنوبية حيث “حزب الله” انتهج خلال الفترة الأخيرة سياسة “عدم المواجهة”، تاركاً للجيش اللبناني والأهالي المبادرة في الرد على التجاوزات الاسرائيلية.
اضطر “حزب الله” المحشور الى الدخول على خط المواجهة بشكل محدود لحفظ ماء وجهه لالتزامه بمبدأ وحدة الساحات، فتحرك بقصف مضبوط الإيقاع واستهدف مواقع للجيش الاسرائيلي في رويسات العلم خراج بلدة كفرشوبا بأربعة قذائف، ليأتي الرد مناسباً من الجانب الاسرائيلي “عالقد” بقصف مدفعي من داخل الاراضي المحتلة، وأعلن المتحدث بإسم الجيش الاسرائيلي افيخاي ادرعي أن “الجيش الاسرائيلي على إستعداد لمواجهة جميع السيناريوهات”، وسط معطيات بأن الططفين يتجنبان التصعيد، واكتفيا بجولة استعراض “لزوم” المشهدية.
بالتوازي، واصلت إسرائيل غاراتها المكثفة على قطاع غزة، في إطار استمرار الصراع بين القوات الإسرائيلية والفصائل الفلسطينية المسلحة في هذا القطاع المكتظ بالسكان، بينما تعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بتدمير القدرات العسكرية لحماس والجهاد الإسلامي، وزعم أن قواته ستنتصر في هذه الحرب.
وشهدت الساعات الأولى من اليوم الأحد غارات إسرائيلية مكثفة على القطاع المكتظ بالسكان، حيث قصفت الطائرات الإسرائيلية برجاً وسط غزة حيث أتى ذلك، بعدما قرر مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي المصغر وقف إمدادات الكهرباء والوقود والسلع إلى القطاع.
وشددت حماس على أن ” عدد الأسرى لديها أكبر مما تتوقعه تل أبيب”، وتوعدت باستمرار المواجهة، وسط خشية من أن يؤدي هذا التصعيد إلى حرب شاملة طويلة الأمد بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في غزة.
