هذه المرة، شارك نائب رئيس المجلس الشيعي الأعلى في” القمة الروحية ” التي انعقدت، اليوم الأربعاء في بكركي برعاية البطريرك الماروني بشارة الراعي. في الخامس والعشرين من حزيران الماضي قاطع نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ علي الخطيب اللقاء الجامع في الصرح البطريركي، وذلك احتجاجًا على مواقف الكاريدنال الراعي الذي كان قد أخذ على “حزب الله” فتح جبهة جنوب لبنان و”استدعاءه” البلاد الى حرب لا تقوى عليها.
هذه المرة، وفي حمأة الحرب، وقد بدأت ونالت من أعلى القيادات في “حزب الله” ودفعت بمئات الآلاف من أبناء الطائفة الشيعية في لبنان الى النزوح والعيش في بيئات العائلات الروحية الأخرى، شارك الشيخ الخطيب، وبحماسة، حيث ألقى كلمة في الإتتاح ركز فيها على الآتي:
أمام هذه الظروف جئنا آملين منكم بموقف على مستوى هذا الواقع الذي تمارس فيه إسرائيل حرب إبادة موصوفة تستهدف كل لبنان بكل ما فيه
🔴الأمين العام لـ”حزب الله” الشهيد حسن نصرالله قدّم نفسه فداءً للبنان وأهلنا اضطرّوا الى النزوح ونتوجّه بتحيّة إلى الشعب اللبناني بكل طوائفه على فتح أبوابهم لإخوانهم
🔴نحن أهل الدولة ورعاتها وحماتها والحريصون على قيامتها وقوّتها وسلطتها لكنّ الدولة طوال عقود تخلّت عن سيادتها ووقفت وقوف العاجز بل اللامبالي بسيادة وكرامة شعبها ومعاناته وتركته على الحدود للوحش الصهيوني
🔴نشدّ على أيدي رجال المقاومة الأبطال وندعو إلى بناء دولة حقيقية وقادرة تستطيع القيام بمسؤولياتهم الوطنية في الدفاع عن سيادتها وكرامة شعبها وبناء دولة المواطنة.
البطريرك الراعي
وقال البطريرك الراعي في مستهل القمة الروحيّة المسيحيّة - الإسلاميّة: “الوطن مجروح في العمق وكلّنا هنا لمداواة هذه الجراح ونحن هنا لعزاء قلوبنا وقلوب شعبنا المصاب بعمق وهذا دورنا كرؤساء روحيين وينتظره منا شعبنا”.
وأكد أن “مأساة وطنيّة تجتاح الجميع والزمن اليوم هو زمن تضميد الجراح وإيجاد الحلول وهذا دورنا كرؤساء روحيين”.
المفتي دريان
من جانبه، قال المفتي دريان: “ثقوا جميعاً أن لبنان سيبقى وطننا جميعاً ايمانه بالله وحدته الوطنية اصالة شعبه كفيلة بحفظه وحمايته واستمراره ورد العدو الاسرائيلي المعتدي”.
وأضاف: “يجب أن نبدأ ببناء الدولة القوية والقادرة وتستعيد قرارها ودورها وسلطتها الوحيدة وان نبدأ العيش بكنف الدولة”.
واعتبر المفتي دريان أن “ما حصل هو امتحان عسير لنا جميعا عرّض لبنان كله للدمار وعلينا أن نتعظ وأن يكون درسا لنا في معالجة مشكلاتنا الحالية والقادمة ولعل أهمها انتخاب رئيس للجمهورية”.
.
الشيخ سامي أبي المنى
وقال شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز سامي أبي المنى إننا ” نلتقي لنحذر مجددا من خطورة استقواء الخارج بالداخل واستقواء اي طائفة على اخرى ويجب إسكات الأصوات المنادية بأيّ صيغة من صيغ التقسيم والتشرذم المناطقي أو الطائفي”.
وقال أبي المنى: “نتمسك بالشراكة الروحية والوطنية التي هي مصدر قوّة لبنان ويجب اسكات الأصوات المنادية بأي صيغة من صيغ التقسيم”.
البطريرك اليازجي أما بطريرك أنطاكيا وسائر المشرق للروم الأرثوذكس يوحنا العاشر يازجي، فقال إن “اجتماعنا رسالة داخلية لشعبنا لكي يرى الناس جميعاً أننا سوية وأنه لا يفرقنا أي شيء وأنه في المخاطر علينا أن نكون يدا واحدة مسيحيين ومسلمين”.
وتابع: “نرفع الصوت مجدداً مطالبين المجتمع الدولي بالإسراع لوقف هذه الحرب اليوم قبل الغد”.