"لا تقف متفرجاً"
مقالات الإفتتاحيّةإعرف أكثرالحدثأنتم والحدث

الحرب الإقليمية...آتية!

رئيس التحرير: فارس خشّان
الأربعاء، 17 يناير 2024

لا يستطيع أحد أن يتوقع موعد انفجار الحرب الإقليميّة، في هذا الشرق الدامي، ولكنّها واقعة حتمًا!

كل ما يحصل حاليًّا أنّ اللاعبين الكبار يعملون على إرجاء هذا الإنفجار الى أبعد وقت ممكن، ولكن يدرك هؤلاء أنّهم لا يملكون طرحًا يحل السلام مكان الحرب، ويجعل من الفسحة الزمنية الأخيرة مناسبة سعيدة.

هكذا حل غير متوافر لا لغزة ولا للقضية الفلسطينية ولا للبنان ولا لليمن ولا للعراق، نظرًا لاستحالته طالما أنّ إسرائيل مقتنعة بأنّها تخوض حرب وجود فيما إيران تمسك “جبهة المقاومة” بيدها وتريد في مقابل “تليينها” نفوذًا واسعًا بيّنت بعض إشاراته في الساعات القليلة الماضية، حين تصرّفت كدولة فائقة العظمة، بحيث لم تتردد، في ردّها على الإتهامات التي وجهتها الى المتورطين بانفجار إحياء ذكرى اغتيال الجنرال قاسم السليماني، في قصف مواقع في أربيل وباكستان، من دون حتى أن تعبّر عن بعض اللياقات الدبلوماسيّة وترفع الهاتف وتتحدث مع مسؤولي هاتين الدولتين اللتين تجمعها بهما علاقات طيّبة.

حتى تاريخه، تعيق الولايات المتحدة الأميركية إشعال الصاعق وحصول الإنفجار الكبير، ولكنّها، في المقبل من الأسابيع والأشهر، وإذا استمر تقدم دونالد ترامب على الطريق الى البيت الأبيض، فإنّ إدارة جو بايدن المهددة بتسونامي جمهوري قد تجد نفسها مضطرة على أن تتشدد كثيرًا ولا تترك نفسها في بحر هائج من تردد طبع سلوكها الإستراتيجي، ويمكنه أن يلحق بها العار والهزيمة في آن.

وإيران قادرة حتى تاريخه على تحييد نفسها عن التورط بالصراع، ولكنّ كثيرين في العالم بدأوا يعربون عن قناعات أخفوها لأشهر أنّه إذا لم يشعر نظامها بالخطر فلن يتوقف عن اللعب في مصير الدول والشعوب والمنطقة.

لا يمكن لهذه الحالة المضطربة أن تستمر لما بعد العام 2024، فالأولويّة التي لا بد من أن تنصب على ترتيب البيت الأوروبي انطلاقًا من أوكرانيا الممنوعة هزيمتها وتنظيم “التنافس الشديد” مع الصين، ستعجل في استنباط قرار الحسم الذي تبدأ حروفه الأولى بحرب اكتملت مكوّناتها!

الحرب الكبرى آتية الى هذا الشرق التعيس، ومعها الدمار والموت والجوع والهجرة والتطرّف!

المقال السابق
بسبب شرط إقامة دولة فلسطينية..نتنياهو رفض عرضا للتطبيع مع السعودية
رئيس التحرير: فارس خشّان

رئيس التحرير: فارس خشّان

مقالات ذات صلة

زفّت ساعة نصرالله!

روابط سريعة

للإعلان معناأنتم والحدثالحدثإعرف أكثرمقالات

الشبكات الاجتماعية