الحكومة اللبنانية تملك رؤية ولكنّها تفتقد الى خطة!

بيّن الإجتماع الاول للحكومة اللبنانية، بعد نيل الثقة بما انتهت اليه من مقررات، أنّها تمتلك رؤية مبنية على حسن النيات، ولكنها تفتقد الى خطة واضحة تسدد خطواتها، حتى بدا للمراقبين بأنّ حكام لبنان الجدد، أتوا على غفلة من الزمن، ولم يكونوا حاضرين للمهام التي انتخبوا لها. على المستوى المالي مررت الحكومة موازنة حكومة نجيب ميقاتي. الموازنة التي أعدها وزير مال من الفئة السياسية نفسها التي سمّت الوزير الحالي نجيب ميقاتي. على مستوى التعيينات، ردد الجميع المعايير التي طالما نادى بها “الإصلاحيون” لكنهم أرجأوا القرارات على الرغم من إلحاجة الملحة لبعضها. على مستوى المقر الخاص يمجلس الوزراء، عاد نواف سلام الى نهج صديقه السابق الرئيس الراحل سليم الحص، على الرغم من إثبات الوقائع بأن المقر كان تغطية لمخالفات جسيمة ارتكبها النظام الامني اللبناني- السوري ضد وثيقة الوفاق الوطني. ولكنّ هذا التدقيق لا يعني أن المستقبل لن يكون أفضل من الماضي. إنّ المؤشرات الاولبة تظهر بأن الماضي يثقل كثيرا على الحاضر