"لا تقف متفرجاً"
مقالات الإفتتاحيّةإعرف أكثرالحدثأنتم والحدث

الحكومة الإسرائيليّة تنضم الى "محور الممانعة"!

رئيس التحرير: فارس خشّان
الثلاثاء، 4 يوليو 2023

طالما عرفت إسرائيل، في العقود الأخيرة حكومات عنفيّة، ولكنّها لم تشهد حكومات بغباء الحكومة الحالية التي شكّلها بنيامين نتنياهو البائس واليائس، بانتهازيّة قبيحة وفجّة، مع دعاة القتل والإبادة.

تظن الحكومة الإسرائيليّة أنّ الجوابين الأمني والعسكري عن السؤال الفلسطيني المصيري هو “الأنسب”، مستغلّة في ما تُقدم عليه ممارسات أكثر فظاعة يمارسها أدعياء العداوة معها ضد شعوبهم، كما يحصل في سوريا وإيران، على سبيل المثال لا الحصر.

وترتكب الحكومة الإسرائيليّة باقتدائها الحالي بأنظمة الممانعة خطأ استراتيجيًّا، فلا هي ستنجو بريشها ولا هم سوف ينجون، فالإجرام يمكن أن يخيف الضحايا الى حين، ولكنّه سرعان ما يعيدهم أقوى من ذي قبل.

لم تترك إسرائيل حلًّا أمنيًّا وعسكريًّا إلّا وجربته، ولكنّها، منذ إنشائها حتى اليوم، كانت، بمجرد أن تربح في مكان تخسر في مكان أشد خطورة.

لقد قضت إسرائيل على قوة الكيانات السياسية الفلسطينية، ولكنّها اكتشفت أنّها بذلك قضت على جميع من كانوا يحمونها، نسبيًّا!

حاليًّا، إسرائيل تواجه، بالمباشر، الناس الذين أسقطوا الوكالات. صحيح أنّ هناك أنظمة تستغل الناس لمصالحها الإستراتيجية لكنّ الصحيح أكثر أنّ هذا الإستغلال لا يُلغي أنّ الأصل يكمن في المظلومية الفلسطينية، سواء كانت تاريخية أو عقائدية أو اقتصادية أو اجتماعية!

و”قصة إبريق الزيت” لن تنتهي كما تشتهي الحكومات الإسرائيليّة، لأنّ بداية النهاية تكون بالإعتراف بأنّ هناك حقوقًا لا بد من أن يستعيدها شعب مصمّم أن يستشهد من أجل قضيته!

وفي مطلق الأحوال، لا بدّ من أن نبارك ل”محور الممانعة” إنضمام حكومة بنيامين نتنياهو إليه!

المقال السابق
مذكرة توقيف دولية جديدة يصدرها القضاء الفرنسي ضد كارلوس غصن "المحصّن" في لبنان
رئيس التحرير: فارس خشّان

رئيس التحرير: فارس خشّان

مقالات ذات صلة

لماذا لجأ نصرالله إلى "برج الحمام"؟

روابط سريعة

للإعلان معناأنتم والحدثالحدثإعرف أكثرمقالات

الشبكات الاجتماعية