منذ تشكلت الحكومة الفرنسيّة الجديدة، انشغل “الغيارى” على الأمتين العربية والإسلاميّة بالميول الجنسية لرئيس الحكومة غبريال أتال ووزير الخارجية الجديد ستيفان سيجورنيه، ال لذين لم يخفيا في وقت سابق العلاقة التعاقدية “الحميمة” التي كانت تجمعهما.
لم يتوقف هؤلاء عند أمور كثيرة ومنها أنّ فرنسا أوصلت أصغر رئيس للحكومة في تاريخها الحديث( 34 نة) وأصغر وزير للخارجية ( 38 سنة)، وبالتالي لم يسألوا عمّا يتمتعان به من صفات ومميزات جفعت بهما الى الواجهة في دولة عريقة بديموقراطيّتها، بل ركزوا اهتمامهم على أنهما مثليان جنسيًّا.
ولم يبق هذا الإهتمام بالنصف السفلي من المسؤولين الفرنسيين محصورًا بالحسابات الوهمية في وسائل التواصل الإجتماعي، بل انضم عدد من رجال الدين إلى هذه الجيوش الإلكترونية وبينهم واحد من لبنان اسمه الشيخ حسن مرعب الذي ذهب في ألفاظه واستنتاجاته الى أماكن خطرة.
وقال مرعب الذي انتقل من داعم ل”تيار المستقبل” الى مؤيد بلا نقاش ل”حزب الله”، في لغة وصفها مراقبون بأنّها “سوقية” في منشور على صفحاته في وسائل التواصل الإجتماعي:” بين الراكب والمركوب ضاعت فرنسا وسقطت حضارتها الزائفة ورقيها وتقدمها المزعوم الذي تتغنى به، فالبلد الذي يدعم الشذوذ واللواط ويروج له من خلال وضع الشاذين في الواجهة و تعيينهم في مراكز القيادة و السلطة والمسؤولية وهم المنبوذون الذين يخالفون الفطرة البشرية التي فطر الله الناس عليها والسنن الكونية هذا لا شك سيكون مكانه م زبلة التاريخ. والخزي والعار على من يعتبر هذا المستعمر أماً حنوناً فما هو الا من جنود إبليس ينشر الفساد والإفساد في الأرض”.
ولم يعرف عن أتال أو سيجورنيه وأي من وزراء الحكومة الحالية أنّهم تورطوا في جريمة تحرّش جنسي أو اغتصاب، مثل ما هي الحال في ملفات “متستر” عليها في لبنان لرجال السياسة والإقتصاد والدين، بل خضعوا لمساءلة يومية من الرأي العام عمّا يتولونه من ملفات وعمّا يصدرونه من كلمات.
وتمتلئ المناصب العليا في لبنان والعالم العربي، سواء في القطاع العام أو الخاص، بالمثليين، ولكن هؤلاء يعيشون متسترين، ويقدم بعضهم لإخفاء طبيعته الى الزواج من نساء يتحوّلن الى ضحايا.
ولكل مجتمع ميزاته وقوانينه وفرنسا من الدول التي كانت في طليعة من اعترفت بزواج المثليين وحتى بحقوقهم في تبني الأولاد، واضطر الفاتيكان في آخر مقرراته أن يتخذ، في ضوء الدينامية المجتمعية في العالم، قرارًا سمح بموجبه للكهنة بمباركة الأزواج المثليّين.
وهذا السلوك الذي يعتمده مرعب بعد الحيوش الإلكترونية التي تدعي الحرص على العرب والمسلمين، من شأنه أن يؤثر سلبًا ليس على صورة فرنسا بل على صورة الأمّة التي ياتوا يقولون عنها إنّها لا تهتم إلا بأسفل الجسد!