تستعد إسرائيل لمواجهة تهديدات متزايدة من إيران وحلفائها في المنطقة عبر تعزيز دفاعاتها وحماية بنيتها التحتية الحيوية. ونقلت وكالة بلومبيرغ الأمريكية تقريرا تناول الاستعدادات الإسرائيلية للمواجهة من بينها استمرارية إمدادات الكهرباء التي تعد ضرورية لاقتصادها المعتمد بشكل كبير على التكنولوجيا.
وفي نفس هذا الإطار، قامت البلديات بتجهيز صفارات إنذار تعمل بالبطاريات لضمان التنبيه الفوري للسكان، وزودت المستجيبين الأوائل بهواتف تعمل بالأقمار الصناعية للحفاظ على التواصل في حالات الطوارئ. كما تم تخزين كميات كبيرة من الوقود الاحتياطي لضمان تشغيل محطات الطاقة في حال انقطاع الإمدادات العادية. واتخذت شركة الكهرباء الإسرائ يلية خطوات لتعزيز دفاعاتها منذ هجوم حماس في أكتوبر خاصة حول مواقع محطات الطاقة ومنصات الغاز البحرية التي قد تكون هدفاً لهجمات من حزب الله.
وللتعامل مع احتمال انقطاع التيار الكهربائي، تم تركيب مولدات ديزل احتياطية وبطاريات ليثيوم لأبراج الهاتف الخلوي في شمال البلاد، وتوصيل بعضها بمولدات كهربائية للمرافق البلدية، لضمان استمرار الاتصالات مع الجمهور في حال الطوارئ. وتستعد السلطات لأسوأ السيناريوهات، بما في ذلك استخدام خدمة “ستارلينك” للإنترنت الفضائي وتمديد فترة تشغيل الهواتف الخلوية إلى 24 ساعة بعد انقطاع الكهرباء.
على الرغم من عدم وجود إشارات واضحة من إيران أو حزب الله حول الأهداف المحتملة، فإن إسرائيل تركز دفاعاتها على حماية البنية التحتية والاتصالات. كما تستخدم موجات الراديو التقليدية “أ إم”، في الملاجئ ذات الجدران السميكة لضمان استمرار تدفق المعلومات للسكان في حال وقوع هجمات كبيرة قد تعيق الاتصال بالهواتف المحمولة.