إذا توجهت إلى أي صالة ألعاب رياضية، قد تجد شخصًا يمشي للخلف على جهاز المشي. وبينما أن البعض قد يستخدم الحركة العكسية كجزء من نظام العلاج الطبيعي، فقد يفعل البعض الآخر ذلك لتعزيز لياقتهم البدنية وصحتهم العامة.
من جانبه قال غرايسون ويكهام، وهو اختصاصي العلاج الطبيعي لدى مركز لوكس للعلاج الطبيعي والطب الوظيفي في مدينة نيويورك الأمريكية: “أعتقد أنه من الرائع إضافة بعض الحركة للوراء إلى يومك”.
وقد أجري عدد لا بأس به من الدراسات حول الفوائد المحتملة للمشي إلى الخلف. وبالنسبة للمشاركين الذين ساروا للخلف على جهاز المشي لمدة 30 دقيقة في كل مرة على مدى أربعة أسابيع، فإن هؤلاء زادوا من توازنهم، وسرعة المشي، واللياقة القلبية الرئوية، وفقًا لدراسة أجريت في مارس/ آذار عام 2021.
بالإضافة إلى ذلك، تمكنت مجموعة من النساء من خفض نسبة الدهون في الجسم وتعزيز اللياقة القلبية التنفسية بعد الخضوع لبرنامج مدته ستة أسابيع من الجري والمشي إلى الخلف، وذلك وفقًا لتجربة سريرية نُشرت نتائجها في عدد أبريل /نيسان عام 2005 بالمجلة الدولية للطب الرياضي.
وأشارت دراسات أخرى إلى أن الحركة إلى الخلف قد تساعد المصابين بالتهاب مفاصل الركبة وآلام الظهر المزمنة، بالإضافة إلى تحسين نوعية المشي والتوازن.
وقد يؤدي المشي عكس الاتجاه إلى زيادة حدة عقلك ويساعدك على أن تصبح أكثر وعيًا، حيث يحتاج عقلك إلى أن يكون أكثر يقظة عند التحرك بهذه الطريقة الجديدة. لهذا السبب، بالإضافة إلى حقيقة أن الحركة للخلف تساعد في تحقيق التوازن، فقد يستفيد كبار السن بشكل خاص من دمج بعض المشي للخلف في روتينهم اليومي، وفق إحدى الدراسات التي أجريت في عام 2021 على المرضى الذين يعانون من السكتة الدماغية المزمنة.
قم بتبديل العضلات التي تستخدمها
لماذا تُعد الحركة عكس الاتجاه مفيدة؟ أوضح لاندري إستس، وهو متخصص معتمد القوة والتكييف في “كوليج ستيشن” بولاية تكساس الأمريكية: “عندما تدفع نفسك للأمام، فهذه حركة تهيمن على أوتار الركبة. وإذا كنت تمشي إلى الوراء، فهذا عكس اتجاهك، وتقوم عضلاتك الرباعية بالتحرّك وتمديد الركبة”.
ونتيجة لذلك، فأنت تقوم بتمرين عضلات مختلفة، وهو أمر مفيد دائمًا، بالإضافة إلى اكتساب القوة.
وقال ويكهام: يمكنك البدء بالمشي إلى الخلف لمدة خمس دقائق عدة مرات في الأسبوع.
ويمكنك القيام أيضا بنزهة لمدة 20 دقيقة، مع التحرك لمدة 5 دقائق منها في الاتجاه المعاكس.
عندما يعتاد جسمك على الحركة، يمكنك زيادة الوقت والوتيرة أو تجربة حركات أكثر تحديًا، مثل المشي للخلف في وضع القرفصاء.
إذا اخترت المشي عكس الاتجاه على جهاز المشي، فابدأ بإمساك بمسندي اليدين وضبط السرعة ببطء إلى حد ما. عندما تعتاد على الحركة، يمكنك المشي بشكل أسرع، وزيادة ميل الجهاز، وترك مسندي اليدين.