"لا تقف متفرجاً"
مقالات الإفتتاحيّةإعرف أكثرالحدثأنتم والحدث

"الفشل السادس" للودريان في لبنان!

نيوزاليست
الخميس، 30 مايو 2024

"الفشل السادس" للودريان في لبنان!

قال مصدر ديبلوماسي فرنسي لوكالة” فرانس برس” إن الموفد الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان ، “لم يحقق أي خرق يذكر” في الملف الرئاسي

اهتمت الصحف الصادرة في لبنان بالجولة السادسة لجان ايف لودريان، الموفد الشخصي للرئيس الفرنسي الى لبنان، بحيث انتهت، بالإجماع، الى الإعراب عن قناعة بأنّ “الوسيط الفرنسي” فشل في انجاز مهمته: تسهيل انتخاب رئيس جديد للجمهورية.

إقرأ/ي أيضًا: ما في رئيس!

وكتبت “النهار

أفادت معلومات أخرى أن لودريان قال لمن التقاهم إن “لبنان السياسي” سينتهي اذا بقيت الأزمة على حالها ومن دون رئيس للجمهورية ولن يبقى سوى “لبنان الجغرافي”. ونقل عنه قوله “فلننس كلمة حوار لأنها غير ناجحة ولنستبدلها بـ”المشاورات” أيconsultations بدلاً من négociations. وأشارت المعلومات نفسها إلى أن بعض من التقوا لودريان استنتجوا أنّ محاولاته تُحرّكها مخاوف لدى الخماسية من أنّ عدم اتمام الاستحقاق الرئاسي خلال حزيران (يونيو) أو تموز (يوليو) سيؤدي الى تأجيله طويلاً جداً لأن الدينامية الدولية لن تكون مساعدة في الفترة المقبلة.

وكتبت “الأخبار:

يجري التعاطي مع زيارة لودريان على أنها «إعلان فشل» يُضاف الى جولاته السابقة التي لم تؤدّ إلى أي نتيجة منذ توليه ملف الأزمة الرئاسية. وقالت مصادر مطّلعة إن الفرنسيين أرادوا من خلال هذه الزيارة «إعطاء فرصة أخيرة للجنة الخماسية، التي نعت نفسها في البيان الذي صدر عنها بعد اجتماعها الأخير في السفارة الأميركية في عوكر، وحمل بين سطوره تحذيراً أخيراً للبنانيين بأن عليهم انتخاب رئيس للجمهورية وإلا ستتوقف اللجنة عن الدور الذي تقوم به».

وأضافت المصادر أن «الفرنسيين أثبتوا عدم قدرتهم على تحقيق أي تقدّم لا في الملف الرئاسي ولا في ما يتعلق بجبهة الجنوب»، مشيرة إلى أن «لودريان في زيارته ما قبل الأخيرة في تشرين الثاني الماضي قال إنه سيعود بعدَ شهر إلى لبنان، فغاب أكثر من ستة أشهر»، متوقّعة أن «يعلن بعد مغادرته تعليق الحراك الفرنسي في لبنان بالتزامن مع تجميد اللجنة الخماسية عملها أيضاً بانتظار ما سينتج عن اللقاء الذي سيشهده الإليزيه بين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والرئيس الأميركي جو بايدن مطلع الشهر المقبل.

وكتبت صحيفة “نداء الوطن”:

ما سيصدر عن المبعوث الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان اليوم قبل مغادرته لبنان سيقطع الشك باليقين. فهو سيحدّد نتائج اللقاءات الماراتونية التي رافقها صخب في التسريبات والتحليلات. وفي معطيات «نداء الوطن» من مصادر ديبلوماسية واكبت لودريان، أنه انتهى الى «اقتناع بثلاثة أمور أساسية، وهذا أمر جيد»، وهي بحسب هذه المصادر:

« أولاً- أنه يجب عدم الذهاب الى سابقة دستورية بطاولة حوار تشكل عرفاً، وهذا أمر إيجابي جداً، لأنه يؤكد ما ورد في بيان اللجنة الخماسية لجهة التشاور ضمن نطاق محدود.

ثانياً- ضرورة انتخاب رئيس ضمن «الخيار الثالث» لأن أحداً غير قادر على ايصال مرشحه، وهذا أمر يجب البحث فيه. ثالثاً- يجب أن تحصل انتخابات قبل نهاية تموز، لأنه بعد ذلك ستدخل المنطقة والعالم في الانتخابات الأميركية، وبالتالي يصبح لبنان طيّ النسيان. وفي ظل أوضاعه المهترئة، من الممكن أن يواجه مأساة سياسية».

وقالت المصادر: «في مكان ما، أصبحت لدى لودريان مخاوف من تجربته في لبنان. فالفريق الآخر يتكلم شيئاً، لكنه يترجم شيئاً آخر. ومثال على ذلك، أنّ الرئيس نبيه بري تكلم على التشاور وليس على الحوار، وهذا عنصر ايجابي. كما أكد الفريق الآخر أنه لا يربط الانتخابات الرئاسية بالحرب، وهذا أحد العناصر الايجابية». وأضافت:»على الرغم ممّا سمعه لودريان من هذا الفريق، ما زالت لديه شكوك في أن يكون هذا الكلام غير قابل للترجمة التي تتطلب الذهاب الى جلسة انتخاب».

كتبت صحيفة “الشرق الأوسط”:

اصطدمت جولة الموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان في لبنان، بتمسك القوى السياسية اللبنانية بشروطها، إذ جدد رئيس البرلمان نبيه بري تمسكه بمبادرته القائمة على الدعوة «للتشاور»، من دون شروط مسبقة، قبل الانتقال إلى البرلمان وانتخاب رئيس على دورات متتالية، فيما طالبت المعارضة بضمانات، وبعدم وصول مرشح مدعوم من «حزب الله» إلى الرئاسة.

كتبت صحيفة “الجمهورية”:

أعادت زيارة الموفد الفرنسي جان ايف لودريان موضعة الملف الرئاسي في موقعه الطبيعي، خارج مدار السيناريوهات المتفائلة التي جرى ضخّها في الأيام الاخيرة، وأوهمت اللبنانيين بانفراج رئاسي وشيك. الخلاصة التي انتهت إليها زيارة لودريان قبل ان يُنهي لقاءاته مع الأطراف، هي التأكيد المتكرّر على المعبر الإلزامي لانتخاب رئيس للجمهورية، المتمثل بجلوس اطراف النزاع الرئاسي على طاولة التشاور في ما بينهم للتوافق على مرشّح او مرشحين، يمهّد لانعقاد مجلس النواب في جلسات انتخابية بدورات متتالية حتى انتخاب الرئيس. وهو الأمر الذي اكّدت عليه اللجنة الخماسية في بيانها الاخير، وقبلها أطلق رئيس مجلس النواب نبيه بري سلسلة دعوات للاجتماع في جلسات حوار او تشاور او اي مرادف آخر لهما، للانتقال بالملف الرئاسي إلى برّ الانتخاب.

وكتبت صحيفة “اللواء”:

انقضت جولة الموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان التي حملت الرقم 6 حول الجهود الرامية لإنهاء الشغور الرئاسي، عن انكشاف فجوة في ما يمكن تسميته حوار أو تشاور، ولكن ليس مفاوضات، اذ ان الموقف المسيحي للقوى الممثلة في المجلس النيابي، لا سيما كتلة الجمهورية القوية (حزب القوات اللبنانية) تعتبر ان ليس من الأعراف او الصلاحيات ان يدعو الرئيس نبيه بري، كرئيس لمجلس النواب الى الحوار، فيما طالب حزب الكتائب بلسان رئيسه النائب سامي الجميل بأنه يريد “ضمانة بأن تكون الجلسة الانتخابية المفتوحة بمعزل عن الاتفاق على اسم الرئيس”.

وغاب التيار الوطني الحر عن اللقاء مع لودريان، والعلّة ان رئيسه النائب جبران باسيل موجود خارج لبنان، في حين انه لم يصدر اي موقف بعد لقاء لودريان مع البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي.

وكشف النقاب عمّا في جعبة ماكرون، لجهة الدعوة الى “حوار مختصر”.

وحسب مصادر المعلومات فإن دعوة لودريان لم تحمل آلية واضحة للتطبيق، فضلاً عن ان “الثنائي الشيعي” يتمسك بأن يكون الحوار شاملاً، وفي المجلس النيابي، وبرئاسة الرئيس نبيه بري وبدعوة منه.

وحسب ما ذكر في دوائر المعلومات، فإن لودريان قال لمن التقاهم: اذا لم يحصل انتخاب وبقيت الازمة على حالها من دون رئيس جمهورية، فإن “لبنان السياسي” سينتهي ولن يبقى سوى “لبنان الجغرافي”، محدداً فترة زمنية لا تتجاوز آخر شهر تموز، وضمناً شهر حزيران الذي يبدأ السبت المقبل.

المقال السابق
ما هي الأبعاد الإستراتيجية لسيطرة الجيش الإسرائيلي على كامل حدود غزة مع مصر؟
نيوزاليست

نيوزاليست

مقالات ذات صلة

عشرون صاروخًا ايرانيًّا وصلت الى ثلاثة مواقع عسكرية في إسرائيل

روابط سريعة

للإعلان معناأنتم والحدثالحدثإعرف أكثرمقالات

الشبكات الاجتماعية