كان النائب السابق إيلي الفرزلي أقرب المقربين من كلّ من الرئيس السابق ميشال عون ورئيس “التيار الوطني الحر” جبران باسيل، ولكن سرعان ما تدهورت العلاقة بين الطرفين، بالتزامن مع تدهور علاقة الثنائي عون- باسيل مع رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي يعتبر الفرزلي من أقرب المقربين إليه.
ومنذ سطع نجم هذه الخصومة، راح الفرزلي يشن الهجوم تلو الآخر ضد باسيل، ولكنّه، في الساعات الأخيرة تخطى “الخط الكلاسيكي” ليصل الى مستوى اتهام باسيل بالعمل “لمصلحة دولة عدوّة” في إشارة الى إسرائيل، معتبرًا أن العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة الأميركية على باسيل تدخل في سياق تقريب باسيل من “حزب الله”.
وقد سارع “التيار الوطني ا لحر” الى الرد على الفرزلي، طالبًا التحقيق معه.
وصدر عن اللجنة المركزية للاعلام في التيار الوطني الحرّ ما يلي: ما صدر عن النائب السابق إلياس فرزلي يعكس ما يختلجه من دسائس وعقلية تآمرية، ويفترض تحرك القضاء المختص للاستماع الى ما لديه، والاقتصاص منه فور ثبوت بطلان اتهاماته.
وكان فرزلي قد شكّك “بالدور الذي يلعبه رئيس التيار الوطني الحرّ النائب جبران باسيل متهماً إياه بالعمل لصالح مخابرات عدوة”، وذلك ضمن مقابلة إعلامية”.
وقال الفرزلي:“إنّ العقوبات التي فرضتها الخزانة الأميركية على باسيل جاءت لتعزيز موقعه عند حزب الله، والغريب أن هذا الأخير لم يتنبه لنوايا باسيل إلاّ متأخراً، علماً أن رئيس التيار الوطني الحرّ ليس بداهية في السياسة بقدر ما هو صاحب قيم ساقطة”.