أعدّ الحزب التقدمي الاشتراكي ورقة لمعالجة أزمة النزوح السوري، تتضمن أفكاراً حول الخطوات العملية لمعالجتها، وقد قام بتوزيعها عدد من المسؤولين اللبنانيين، وقد زار لهذه الغاية رئيس مجلس النواب نبيه بري واطلعه على تفاصيل المبادرة.
يقول عضو “اللقاء الديمقراطي” النائب بلال عبدالله يؤكد لـ”المركزية” ان “الورقة تتضمن ثلاث نقاط أساسية:
أولًا: ايجاد مقاربة واحدة وطنية للتعاطي مع هذا الملف، لأن من الواضح ان الجميع متفق بأن النزوح السوري عبء على لبنان اقتصاديا واجتماعيا وأمنيا… لكن ليس الجميع متفقا على كيفية حلّ الموضوع. مقاربتنا تعتمد على تسليح الحكومة بموقف وطني موحّد، ضمن خارطة طريق واضحة تفرز العامل عن النازح أكان نازحاً اقتصادياً ام امنيا بحسب الفترة الزمنية التي جاء بها إلى لبنان، على ان تترافق، أولاً مع اتخاذ الدولة إجراءاتها كاملة، من جيش وأمن عام ووزارات معنية، مع ضبط الحدود.
ثانياً: ان تتسلّح الحكومة بهذا الموقف الوطني وتفاوض المجتمع الدولي والاوروبي تحديداً على هذا الملف، كي لا يكون هناك غض نظر وضغط اوروبي باتجاه إبقاء هؤلاء النازحين في لبنان.
ثالثاً: والاهم ان تفاوض الحكومة أيضاً النظام السوري، فمن دون تجاوب الدولة السورية يبقى كل هذا الكلام شعبوياً، ونُخرجهم في النهار فيعودون في الليل، ولذلك المطلوب التعاون”.