كشف مسؤولون أمريكيون أن الجيش الأمريكي أخطر نحو 2000 جندي بالاستعداد لمهمة محتملة لدعم إسرائيل، في الوقت الذي تستعد فيه لتنفيذ اجتياح بري لقطاع غزة.
ووفقًا لصحيفة “وول ستريت جورنال” فقد قال المسؤولون إن القوات التي تم اختيارها للمشاركة في المهمة تتمركز حاليا داخل الشرق الأوسط وخارجه، بما في ذلك أوروبا.
وقالت الصحيفة إنه ليس من الواضح تحت أي ظروف يمكن للولايات المتحدة نشر القوات أو أين سيتم نشرهم، لكن قرار البنتاغون يشير إلى أنه يستعد لدعم القوات الإسرائيلية في حالة قيام إسرائيل بشن هجوم بري على غزة.
وقال المسؤولون إن القوات مكلفة بمهام مثل تقديم المشورة والدعم الطبي، وهم من مختلف فروع القوات المسلحة الأمريكية، ولا ينوي الجيش الأمريكي تكليفهم بدور قتالي، حيث لم تتلق أي من وحدات المشاة أوامر بالاستعداد للانتشار.
من جانبه أكد وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، خلال زيارته الثانية لإسرائيل اليوم الاثنين، أن الإسرائيليين سيحصلون على دعم الولايات المتحدة ومساندتها، وذلك خلال محادثاته مع وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت. وسبق أن أرسلت الولايات المتحدة حاملتي طائرات إلى المنطقة دعمًا لإسرائيل، وفقًا لموقع “الجزيرة نت“.
وفي الإطار نفسه قالت وزيرة الخزانة، جانيت يلين، إن الولايات المتحدة تستطيع توفير المساعدة العسكرية لإسرائيل في حربها ضد حماس، بالإضافة إلى قيامها بمساعدة أوكرانيا في حربها ضد روسيا.، وفقًا لصحيفة thehill.
وأضافت: “يمكن لأمريكا بالتأكيد الوقوف إلى جانب إسرائيل ودعم الاحتياجات العسكرية لإسرائيل، كما يمكننا ويجب علينا دعم أوكرانيا في صراعها ضد روسيا”.
وأكدت يلين مجددًا على دعم الولايات المتحدة لإسرائيل، بينما حثت على توخي الحذر بشأن مقتل مدنيين بينما تستعد إسرائيل لهجوم مضاد كبير على قطاع غزة.
وتابعت: “إننا نعمل بشكل وثيق جدًا مع الإسرائيليين، ولديهم الحق في الدفاع عن أنفسهم، ولكن من المهم محاولة إنقاذ أرواح المدنيين الأبرياء إلى أقصى حد ممكن.”
وقالت يلين إن كلا من إسرائيل وأوكرانيا يمثلان “أولوية” والولايات المتحدة “بحاجة إلى توفير الأموال لكل من إسرائيل وأوكرانيا”.
وكان الرئيس بايدن قد رفض في مقابلة أجراها معه برنامج “60 دقيقة” مؤخرًا فكرة أن الولايات المتحدة لا تستطيع دعم إسرائيل في حربها ضد حماس وأوكرانيا في حربها ضد روسيا في وقت واحد. وقال بايدن، إن كلا الصراعين يؤثران على سلامة الشعب الأمريكي، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة يمكنها الاعتناء بكلا الصراعين.