علّق الاختصاصي في علم الجيولوجيا والزلازل والأستاذ المحاضر في الجامعة الأميركية في بيروت الدكتور طوني نمر على ما قاله “عالم الزلازل” الهولندي فرانك هوغربيتس بأنّ “زلزال مُدمّر قد يُنهي حياة آلاف الأشخاص في البحر المتوسط”، قائلًا: “لن أزيد على ما سبق وقلته في تغريدة في شهر حزيران الماضي، إن تنبؤاته لا تتخطّى “الترّهات على حدود الصفائح التكتونية المعروفة المتنقّلة”، متمنيًا عليه أن يقارع “العلم بالعلم وليس بهالرطقات”
وأوضح نمر في اتصال مع “نيوزاليست”: “ليس هناك من جديد، وأنّ مناطق البحر المتوسط قد تعرّضت عبر التاريخ لهزّات أرضية كبيرة تبعته ا موجات تسونامي عالية”.
وعن الهزّة التي حصلت منذ يومين في جزيرة كريت اليونانية، يقول نمر: ” إنها جاءت بقوّة ٥ درجات ونيّف، وتذكّر بالزلازل التي حصلت في المنطقة خصوصًا على القرن الهلّيني حيث تقع الجزيرة والتي تعرضت لزلزال مدمّر بقوة ٨،٣ درجات سنة ٣٦٥ وقد اتبعه تسونامي في البحر المتوسط.
كما لفت نمر إلى أن أمس الإثنين وقعت هزة غرب تركيا بقوة 4 درجات قرب بحر إيجيه وهي منطقة معروفة بالزلازل وقد تبعها الكثير بما يسمّى بالهزات الارتدادية.
ويضيف طوني نمر: “من ليس لديه اطلاع على الأحداث التاريخية لهذه الزلازل لن يتمكن من فهم حيثياتها الحقيقية، وبما أن علم الزلازل هو اختصاصي، فأنا على علم بكل الهزّات والزلازل التي وقعت عبر التاريخ على الحوض الشرقي للبحر الأبيض المتوسط وطالت الدول التي تقع على ضفافه مثل لبنان وسوريا وفلسطين المحتلة وتركيا واليونان… لذا أعرف الأسباب، والتي من أهمها البنية الجيولوجية لهذه المنطقة التي قد تؤدي إلى وقوع مثل هذه الهزّات، وهذا ما حدث بالتحديد في جريرة كريت اليونانية”.
وختم قائلًا: “يسعى العالم الهولندي إلى اعتبار ما حدث كأنه سابقة تاريخية، قد يكون ذلك بهدف التشويق أو حبًّا بالظهور”