يتمدّد الفراغ تلقائياً الى أجل غير مسمى، وحظوظ التلاقي المشترك على حلبة الوطن تتضاءل بفعل “ابتكارات” فريق السلطة بوجه منتقدي ممارساته، فالسجال و”الردح” الذي حصل خلال جلسة اللجان المشتركة بالمجلس النيابي، وما سبقهما في “همروجة” التوقيت، تأكيد بأن دوامة الأزمة عصيّة على التوقف بوجود “خارجين” عن القانون والأخلاق.
اعتبر عضو تكتل الجمهوريّة القويّة النائب شوقي الدكاش لـ”نيوزاليست” أنه” لا يوجد كلام يفي المشهد الذي حصل بالأمس في جلسة اللجان، فبدلاً من العمل من أجل انقاذ البلد والحفاظ على تعاطي سياسي تحكمه الأخلاقيات والحدود في أدبيات التخاطب، يتم الانحراف الى مستوى آخر مرفوض من دون معرفة دوافع تلك التصرفات والغاية منها”.
وأكد أنه “لا يمكن لأحد التكهن بسيناريو الأمور في البلاد ومنحاها، والإنفجار قد لا يكون أمنياً فقط بل على كل المستويات، في ظل التدهور المعيشي والإنهيار غير المضبوط”، آملاً “أن لا تتفلت الأوضاع، فالناس موجوعة، والمطلوب الوقوف الى جانبها لتخطي المرحلة”.
ولفت الدكاش” الى أن خلوة بكركي هي للتلاقي والصلاة، ولا يمكن تحميلها أكثر من ذلك”، داعياً الى “العمل من أجل تذليل العقبات والحد من الفراغ والعبور بالبلاد نحو بر الأمان “.
وشدّد على “أن التعويل في هذه المرحلة قائم على تضافر جهود كل السياديين، كما كل الذين يعملون من أجل الوطن ومن ضمنهم القوات، للتصدي لطروحات فريق الممانعة التي تصب كلها في خانة المصالح الخارجية لا الوطنية”.