"لا تقف متفرجاً"
مقالات الإفتتاحيّةإعرف أكثرالحدثأنتم والحدث

الدهس في تل أبيب يُرعب نتنياهو.. "والإحتياط واجب"!

نيوزاليست
السبت، 8 أبريل 2023

فرضت الأحداث الأمنية التي تشهدها اسرائيل، والتي كان آخرها مقتل شخص وإصابة 6 آخرين جراء عملية دهس وإطلاق نار في تل أبيب، اتخاذ خطوات “رادعة” للتهديد الذي يلفها من كل حدب وصوب.

وفي الإطار، أمر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بتعبئة جميع وحدات الاحتياط في الشرطة العسكرية وقوات الجيش بعد هجوم تل أبيب، داعياً “المواطنين على اتباع تعليمات الأجهزة الأمنية”.

وكانت منطقة الأغوار شهدت في وقت سابق، مقتل 3 مستوطنات بإطلاق نار نفذه مجهولون، قرب الحدود الأردنية في هجوم هو الرابع من نوعه خلال الأشهر الثلاثة الماضية، وذلك عقب ليلة من التصعيد على الحدود الشمالية والغربية.

في السياق، وجه وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت بزيادة تأمين المستوطنات ومحاور تنقل المستوطنين، وذلك بعد اجتماع مع كبار المسؤولين الأمنيين، وأكد وزير أن المؤسسة الأمنية مستعدة للرد على أي تهديد يواجهها، كما شدد على أن أي شخص يسعى لإيذاء الإسرائيليين سيجد نفسه في السجن أو المقبرة، حسب تعبيره.

من جهته، أكد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أن تل أبيب لا تريد التصعيد لكنها مستعدة له في حال فرض عليها.

خيارات نتنياهو الصعبة

إن توالي العمليات، التي أصابت إسرائيل في هيبتها ووعي مواطنيها، ستشجعها على محاولة الانتقام، وإشباع رغبة جهات إسرائيلية تطالب برد عنيف، واستعادة ما تسميه قوة الردع، ويبدو أنها تنتظر الفرصة العملياتية.

للوهلة الأولى، يبدو أن هذا التصعيد الخارجي ينطوي على هدية لنتنياهو لتصريف أزمته الداخلية نحو الخارج، لكنه يواجه هنا عدة مخاطر؛ أولها أن المتظاهرين الإسرائيليين مصممون على الاحتجاج، حتى في هذه الفترة المشتعلة، فقد دعت قيادة الاحتجاجات لمظاهرة واسعة في تل أبيب غداً السبت.

والخطر الثاني الانزلاق لحرب تكون دامية للطرفين، خاصة إذا دخل “حزب الله” على خط المواجهة. كذلك فإن التصعيد والانزلاق لموجة تبادل نار كبيرة ستحرق أطراف نتنياهو نفسه، في ظل انتقادات المحللين أعلاه، وانتقادات معظم الإسرائيليين له بأنه تصرف بحماقة عندما لم يكترث بتحذيرات وزير الأمن غالانت من وجود تهديدات خطيرة، بل أقدمَ على حماقة بإقالته.

لكن قوة وتواتر العمليات والأحداث الأمنية، منذ شهر ونيف، والتي نالت من هيبة إسرائيل وحكومتها اليمينية (التي ملأت الدنيا وعيداً وتهديداً)، وتركت مفاعيل صعبة على وعي الإسرائيليين، ممن أخذتهم الصواريخ على حين غرة في عز احتفالهم بعيد الفصح، كل ذلك يدفع نحو القيام بعمليات انتقام، حتى لو جاءت بعد أيام بطريقة تحفظ لإسرائيل وحكومتها ماء الوجه، ودون الانزلاق لحرب لا تريدها إسرائيل أيضاً بسبب خطورتها وتبعاتها، لا سيما أن نتنياهو قد خبِرَها وجرّبها في حكوماته السابقة.

وما يثقل على نتنياهو، في مثل هذه الحال، هم وزراؤه حلفاؤه، فهم فاقدو الثقة بنظر معظم الإسرائيليين نتيجة تصرفهم بصبيانية واستفزازية، واعتقادهم بضرورة الانتقال من “إدارة الصراع” لحسمه بالنار والحديد، ولذا فإن خسائر إسرائيلية في مثل هذه الحرب ستدفع لحالة سخط واحتجاجات واسعة في الشارع الإسرائيلي من شأنها إسقاط حكومته. هذا علاوة على إشعال الجبهة الفلسطينية، وربما على طرفي الخط الأخضر، فالأقصى ما زال، منذ بدء الصراع، عاملاً فاعلاً مؤثراً معبئاً للفلسطينيين، داخل إسرائيل أيضاً، كما حصل في العام 2000 و2021، وما يزيد الاحتقان هو تمدد الاستيطان والتهويد وفقدان الفلسطينيين للأفق والأمل، في ظل تخلي إسرائيل حتى عن مجرد المفاوضات من أجل المفاوضات.

المقال السابق
قضيّة "المضيفتين" على "فرانس 24"
نيوزاليست

نيوزاليست

مقالات ذات صلة

معلومات مثيرة عن أجهزة البايجر والتوكي ووكي: الاولى صنعت في اسرائيل والثانية كانت للتجسس على حزب الله

روابط سريعة

للإعلان معناأنتم والحدثالحدثإعرف أكثرمقالات

الشبكات الاجتماعية