في الأولى بعد منتصف الليل، بدأ سلاح الجو الإسرائيلي في حرق ما تبقى من ضاحية بيروت الجنوبية.
توالت الإنذارات. بدأت بوجوب إخلاء حارة حريك. وما إن بدأت الغارات على نقاط تحتوي على مواد قابلة للإشتعال، حتى توالت الإنذارات فامتدت الى الشويفات- العمروسية، فمنطقة في الحدث فالشياح فنقطة جديدة في غرب الحدث.
وما إن تنتهي موجة من الغارات حتى تبدأ أخرى.
وهكذا أنارت الحرائق ظلام الضاحية.
وسط كل ذلك، لم تكن طائرات الميدل إيست تتوقف في الهبوط في مطار رفيق الحريري الذي لا يبعد كثيرا عن المناطق التي يتم حرقها.
المطار وشركة الميدل إيست معهما ضمانات دولية وفرتها إسرائيل بأن المطار وطرق الطائرات الجوية محيّدة كليًّا، طالما أنّ الطائرات الإيرانية التابعة للحرس الثوري الإيراني لا تطير نحوه وتهبط فيه.