منذ أن ظهر الرائد في الجيش اللبناني في الصورة إلى جانب الموفدة الاميركية مورغان أورتاغوس في موقع للجيش في البياضة، وهي تحمل صاروخا من عتاد “حزب الله”، اصبح في حوزة الجيش اللبناني بموجب تطبيق القرار 1701 ومندرجاته، حتى بدأت حملة غاضبة على الجيش اللبناني بشكل عام وعلى هذا الضابط الشاب بشكل خاص، فاعتبرت جريدة “الأخبار” التابعة لـ”حزب الله” أن مورتاغوس استخدمت الجيش كـ “كومبارس أو مطيّة لقبول ما لا يمكن القبول به”، ووصل الأمر ببعض “الممانعين” إلى حدّ اتهام الرائد “بالضحك فوق جثث رفاق السلاح الذين استشهدوا إبان الحرب الأخيرة على الجنوب”، كما قام آخرون بمقارنته بصورة زميله الرائد الشهيد محمد فرحات عندما تصدى للإسرائيليين ومنعهم من تجاوز خط الحدود.
ولمعلومات هؤلاء “الممانعين المتجهّمين”، فإن صاحب الابتسامة واحد من مجموع العسكريين الذين يخدمون في الجنوب، ويعمل في صفوف اللواء الخامس منذ تسع سنوات وهو ضابط هندسة، ونفذ وزميله الشهيد فرحات عشرات المهمات المشتركة ويعرفه الكثيرون من الجنوبيين من أبناء البلدات التي يخدم فيها، كما ساهم في نزع عشرات العبوات التي زرعتها إسرائيل في اكثر من بلدة وقام بالواجبات العسكرية المطلوبة منه من دون تردد، ورفع بيديه عشرات الجثامين لمقاتلي “حزب الله” والمدنيين ونقل الجرحى الى المستشفيات.