تحدث رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو مساء الأربعاء مع الرئيس الأميركي جو بايدن. جاء ذلك بعد انقطاع دام أسابيع إذ لم يتحدثا معا حتى بعد الهجوم من إيران.
وخلال المحادثة، ناقش الاثنان احتمالات الرد الإسرائيلي على إيران. سعى نتنياهو إلى فهم الموقف الأمريكي والحصول على الدعم. يمكن الافتراض أن هذه خطوة تحضيرية مهمة نحو الخطوة الإسرائيلية. وانضمت إلى المحادثة نائبة الرئيس والمرشحة الرئاسية كامالا هاريس.
وفي نهاية المحادثة، ناقش البيت الأبيض الوضع في الشرق الأوسط. “لسنا مستعدين لرؤية لبنان يصبح غزة”، قال البيت الأبيض. “ناقش بايدن ونتنياهو على مستوى القيادة الرد على إيران ، حيث تحدث الفريقان بالفعل خلال الأسبوع الماضي. نحن مستمرون في إجراء محادثات حول هذا الموضوع”. ووفقا لمتحدثة باسم البيت الأبيض، فإن المحادثة بين الزعيمين كانت “مباشرة ومثمرة”.
طلب بايدن بنيامين نتنياهو “تقليص الضرر اللاحق بالمدنيين” في لبنان، ولا سيّما في بيروت، مؤكدا في الوقت ذاته “حق إسرائيل في حماية مواطنيها من حزب الله”، بحسب البيت الأبيض.
وشدّد على “ضرورة التوصّل إلى حلّ دبلوماسي يتيح عودة السكان المدنيين في كل من شمال إسرائيل وجنوب لبنان إلى ديارهم”.
وكانت صحيفة “وول ستريت جورنال” قد نشرت في وقت سابق اليوم تقريرا عن الإحباط المتزايد م ن إسرائيل بسبب السلوك الأخير في لبنان وطبيعة الرد ضد إيران، بعد أن أطلقت 181 صاروخا باليستيا على إسرائيل. كان من المفترض أن تنسق زيارة غالانت إلى الولايات المتحدة ، التي تلقى إليها دعوة من وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن ، المواقف بشأن هذه القضية.
ووفقا للتقرير، فإن الإحباط في الإدارة الأمريكية ينبع أيضا من زيادة نشاط الجيش الإسرائيلي في لبنان. و”فوجئ” المسؤولون الأمريكيون بإطلاع غالانت على أوستن قبل أسبوع ونصف الأسبوع حول الهجوم الذي قتل فيه نصر الله. قال أوستن لغالانت في دهشة: “عفوا، ماذا قلت؟” وفي محادثة أخرى بعد ذلك، سأل الوزير الأميركي نظيره الإسرائيلي جالانت عما إذا كانت إسرائيل تستعد لتكون “وحدها” عندما يتعلق الأمر بالدفاع عنها، بالنظر إلى أنها لم تبلغ الولايات المتحدة بالاغتيال.
