وصف مستشار الأمن القومي الأميركي بالبيت الأبيض جيك سوليفان الدور الإيراني في منطقة الشرق الأوسط بـ”الخبيث”، مؤكدا أن واشنطن ستتعامل معه “بطريقة واضحة ومباشرة”.
وقال سوليفان: إن “العامل الإيراني في أحداث الشرق الأوسط حقيقي وأساسي وخبيث ونحتاج إلى التعامل معه بطريقة واضحة ومباشرة، وسنفعل ذلك”.
وفي مقابلة مع شبكة “أن بي سي نيوز”، الأحد، أكد سوليفان أن الولايات المتحدة تعتزم شن مزيد من الضربات على الجماعات المدعومة من إيران في الشرق الأوسط، ردا على مقتل ثلاثة من جنودها في الأردن، وذلك بعد أن شن الجيش الأميركي غارات جوية في العراق وسوريا الجمعة على أكثر من 85 هدفا على صلة بالحرس الثوري الإيراني والفصائل التي تدعمها طهران.
وقال إن الرئيس جو بايدن لا يبحث عن حرب أوسع نطاقاً في الشرق الأوسط، لكنه سيرد بقوة على الهجمات المميتة في الأردن، فيما تحفظ على الإجابة بشأن ما إذا كانت العمليات في سوريا والعراق ستتوسع نحو إيران، رافضاً استخدام كلمات مثل “نعم أو لا”، لأن “من غير الحكمة” الحديث عن المداولات التي تجري “تحت الطاولة أو خارج الطاولة”.
وسألته “أن.بي.سي” عن سيناريو ضرب إيران، في مقابلة معها، فأجاب:
“حسنا، وأنا جالس هنا اليوم في برنامج إخباري وطني، لن أخوض فيما هو مستبعد وغير مستبعد من وجهة نظر العمل العسكري. الرئيس عازم على الرد بقوة بعد الهجمات على شعبنا، لكن الرئيس لا يبحث عن حرب أوسع نطاقا في الشرق الأوسط. لن يكون من الحكمة بالنسبة لي أن أتحدث عما نحكم عليه ونستبعده، ولن أخوض في ما هو مطروح على الطاولة، وما هو خارج الطاولة، عندما يتعلق الأمر بالرد الأمريكي”.
واعتبر سوليفان أنه “لا يوجد ما يشير إلى أن إيران غيرت سياستها بشأن الجماعات المسلحة”، محذرا من أنه “إذا ظلت أميركا ترى تهديدات وهجمات فسترد عليها”.
وبشأن زيارة وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن للشرق الأوسط للمرة الخامسة منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة حماس التي تصنفها الولا يات المتحدة بانها منظمة إرهابية، قال سوليفان إن “القضايا الإنسانية في غزة ستكون ذات أولوية قصوى لبلينكن في هذه الرحلة”.
وأضاف أن “للفلسطينيين الحق في العودة إلى ديارهم في غزة”، حيث نزح نحو مليوني شخص بسبب الحرب.
وفي الوقت الذي يتواصل فيه الحديث عن مقترح لإيقاف الحرب المتواصلة منذ أربعة أشهر قال سوليفان إن “اتفاق الرهائن الذي يوقف القتال بغزة في مصلحة الأمن القومي الأميركي”.
لكنه قال إن “الكرة في ملعب حماس فيما يتعلق باقتراح الرهائن”.
وفي مقابلته مع “الحرة”، أشار سوليفان إلى أن “حل الدولتين يجب أن يترافق مع ضمان أمن إسرائيل من خلال دمجها في المنطقة إلى جانب جيرانها”.