قالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، الاثنين، إن محاولة اختطاف سفينة تجارية في خليج عدن، الأحد، نفذها على ما يبدو قراصنة صوماليون، وليس الحوثيين اليمنيين.
وقال البريجادير، جنرال باتريك رايدر، المتحدث باسم البنتاغون، “مستمرون في التقييم، لكن المؤشرات الأولية تشير إلى أن هؤلاء الأفراد الخمسة صوماليون”.
وأضاف رايدر “من الواضح أن الواقعة مرتبطة بالقرصنة”.
واستجابت سفينة حربية تابعة للبحرية الأميركية لنداء استغاثة، الأحد، من الناقلة التجارية “سنترال بارك” التي استولى عليها مسلحون، بينما كانت تنقل شحنة من حمض الفوسفوريك.
ويُستخدم حمض الفوسفوريك غالبا في صناعة الأسمدة.
وقال الجيش الأميركي إن المهاجمين تم نقلهم على السفينة الحربية الأميركية “ميسون”، وإن “سنترال بارك” وطاقمها بخير.
وكان الجيش الأميركي، أشار في بيان سابق، أن السفينة “ميسون” بدعم من سفن حليفة، طالبت المهاجمين بإطلاق سراح السفينة التجارية.
وحاول خمسة من المسلحين الفرار على متن زورق سريع، لكن السفينة الحربية طاردتهم حتى استسلموا في النهاية.
وأضاف البيان أن صاروخين باليستيين أطلقا من المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن باتجاه السفينتين ميسون وسنترال بارك، لكنهما سقطا على بعد عشرة أميال بحرية عنهما، ولم يتسببا في إصابات أو أضرار.
والحادث المتعلق بناقلة الكيماويات هو أحدث واقعة في سلسلة هجمات على سفن بمنطقة الشرق الأوسط منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) الشهر الماضي.
كما يأتي في أعقاب احتجاز الحوثيين اليمنيين، المتحالفين مع إيران، سفينة شحن مرتبطة بإسرائيل في جنوب البحر الأحمر الأسبوع الماضي.
وتعهدت جماعة الحوثي باستهداف مزيد من السفن الإسرائيلية. وكانت قد أطلقت أيضا صواريخ باليستية وطائرات مسيرة مسلحة على إسرائيل.
وتظهر بيانات (إل.إس.إي.جي) أن ناقلة النفط الصغيرة سنترال بارك (حمولتها 19998 طنا) تديرها شركة “زودياك ماريتايم ليمتد” المملوكة لعائلة عوفر الإسرائيلية، وهي شركة دولية لإدارة السفن مقرها لندن. والناقلة مبنية عام 2015 وترفع علم ليبيريا ومملوكة لشركة كلومفيز للشحن.
وكانت شركة “زودياك ماريتايم ليمتد”، قد ذكرت في بيان، أن سنترال بارك، تعرضت لما يشتبه بأنه حادث قرصنة في أثناء إبحارها في المياه الدولية، على بعد نحو 54 ميلا بحريا قبالة الصومال.
وأضاف البيان “أولويتنا سلامة طاقمنا وعدده 22 فردا على متن الناقلة. وللسفينة التي يقودها ربان تركي طاقم متعدد الجنسيات يتألف من روس وفيتناميين وبلغار وهنود وجورجيين وفلبينيين”.