على منصة “تيك توك” يتداول كثير من المستخدمين قصصا عن ما يسمى “البلوغ الثاني” ومعظمهم من النساء اللواتي لم يخضعن لعمليات تتعلق بالخصوبة. وتقول هؤلاء النساء إن أجسادهن تخضع لتغيرات مشابهة لتغيرات البلوغ ويمكن تفسيرها بطرق مختلفة.
وتشير بعض المستخدمات في منشوراتهن إلى تغييرات جسدية وتعليقات من آخرين مثل “لقد أصبحت أكبر منذ المدرسة الثانوية” وكأن النساء يمررن بمرحلة البلوغ الثانية.
ويبدو أن التقارير عن البلوغ الثاني تدور إلى حد كبير حول زيادة الوزن بشكل عام أو في مناطق محددة من الجسم، لكن بعض النساء يتحدثن أيضا عن ملاحظة تغيرات في بشرتهن أو شعرهن. وتتميز مقاطع الفيديو هذه بمشاعر غير شائعة حيث تصر النساء على أن هذا شيء “لا يتحدث عنه أحد”.
لا إثبات طبي
وتجدر الإشارة إلى أن “البلوغ الثاني” ليس حالة معترف بها طبيا. إذ يمر الناس بمرحلة بلوغ واحدة في حياتهم. هناك بعض الفروقات الدقيقة بالطبع فقد يواجه الأشخاص المتحولون الذين يخضعون للعلاج الهرموني شيئا أقرب بكثير إلى “البلوغ الثاني” الذي تناقشه نساء على وسائل التواصل الاجتماعي.
لكن بالنسبة للنساء المتوافقات مع جنسهن، “لا يوجد سبب طبي وراء زيادة الوزن بشكل موحد لامرأة في العشرينيات من عمرها” بحسب ما أكدته الدكتور إيف فاينبرغ، طبيبة أمراض النساء وأستاذة الغدد الصماء التناسلية والعقم في جامعة نورث وسترن في الولايات المتحدة.
وقالت إن حدوث زيادة في الوزن، من المحتمل أن يكون بسبب تغيرات في نمط الحياة ليس إلا. وأضافت: “غالبا، يختبر الناس المرة الأولى العيش بمفردهم في العشرينات من عمرهم. ومن المحتم ل أن يتناولوا الطعام والمشروبات بشكل أكثر دون نشاط رياضي يذكر”، الأمر الذي يشير إلى عدم وجود أسباب تتعلق بتغيرات الهرمونات الأنثوية وراء ذلك.
وأوضحت أنه بينما يحب الناس إلقاء اللوم على الهرمونات في زيادة الوزن، فإن الهرمونات المسؤولة حقا هي تلك المرتبطة بالنظام الغذائي، وأشياء مثل الأنسولين والجريلين والليبتين، وليس الهرمونات التناسلية الأنثوية مثل الإستروجين والبروجستيرون.
ويتفق مع ذلك نافيد ستار، أستاذ الطب الأيضي في معهد علوم القلب والأوعية الدموية والعلوم الطبية في جامعة غلاسغو باسكتلندا . وقال: “لا أعتقد أن للهرمونات أي علاقة بهذا”. وعلل التغيرات إلى تغيرات في نمط الحياة وضغط العمل والحياة اليومية.