الباحث رباح لـ"نيوزاليست": لا معطى أو إجماع على عودة الأسد إلى الحضن العربي

لم تمحُ السنوات العشر التي مضت، فظاعة الإرتكابات الإجرامية التي أدت الى عزل دمشق وقيادتها، إلا أن التعاطي الإنساني والانفتاح العربي بعد الزلزال، أعاد الى الواجهة الحديث عن عودة سوريا الى الجسم العربي الواحد “المنقسم” على قرار تصدّر الواجهة عشية “قمة الرياض”، بلقاءات واتصالات لتذليل عقبات يبدو أنها ليست بسهلة.

5 دول عربية من أصل 22 دولة عربية ترفض عودة الأسد الى الحضن العربي، فقطر كما مصر والكويت والمغرب واليمن، ليست بوارد تطبيع العلاقات مع بشار الأسد، انطلاقاً من اعتبارات خاصة بكل واحدة منها، فيما تغاضت الدول المرحبة عن تجاوزات وانتهاكات النظام بحق شعب تم التنكيل به وتدخلاته في شؤون بلدان أخرى عبر دعم فصائل وتخريب، وبانتظار أن تتضّح الأمور خلال الأيام المقبلة، أكد الكاتب والباحث السياسي الدكتور مكرم رباح لـ”نيوزاليست” أنه “لا يوجد أي معطى يشير الى عودة سوريا الى الطبيعة في علاقاتها، فعودتها الى الجامعة العربية يعني أن تكون ضمن البلدان الطبيعية”، قائلاً: “لا أعتقد أن بشار الأسد يُمثّل الطبيعة، بل هو يُمثّل خلاف الطبيعة”.

وأوضح “أن دول الخليج تراهن على فترة من الهدوء أو التعاون مع النظام السوري”، لافتاً الى “أن القيادات كما المواطنين في تلك البلدان غير مقنتعة بأن شخص كبشار الأسد ممكن أن يتغيّر”.

واعتبر رباح “أن قرار عودة سوريا الى الحضن العربي يتطلب اجماعاً، وهذا غير متوافر حالياً، فالمغرب ومعترضة على ذلك”، لافتاً الى أن “ما يحصل، وبغض النظر عن الإنتهاكات والارتكابات الملتصقة بممارسات النظام، فهو يندرج في اطار السياسية، كون طرد سوريا من الجامعة العربية سببه الجرائم التي ارتكبها النظام بحق الشعب”.

و ختم بالقول:” لا يمكن الحديث عن القانون وتطبيقه في ظل وجود ديكتاتور كبشار الأسد”.