قال شيخ الأزهر، الدكتور أحمد الطيب، الاثنين، إنه يعتبر أن حوادث حرقِ نسخ من المصحف الشريف في بعضِ دول الغرب عملا فرديا طائشا، لولا دعم بعض الحكومات لهذا العمل تحت ستار “حرية التعبير”.
وجاءت تصريحات أحمد الطيب في كلمته التي نشرها حساب الأزهر عبر منصة “إكس”، تويتر سابقا، خلال مشاركته في “اللقاء الدولي من أجل السلام”، الذي تنظمه جمعية “سانت إيجيديو” بالعاصمة الألمانية، برلين.
وأوضح الدكتور أحمد الطيب: “حوادث حرقِ المصحف الشريف في بعضِ دول الغرب نعدُّها عملًا فرديًّا طائشًا يعبر عن مِزاجٍ شخصيٍ مُنحرف أو مرض عصبي، لولا ما تُطالعنا به الأنباء، من دعمِ بعض الحكومات لهذا الاجتراء المستفز لملياري إنسان ي ُقدسون هذا الكتابَ الكريم وذلك تحت ستار (حرية التعبير)“.
وأضاف الطيب: “رفض المسلمون، وفي مقدمتهم الأزهر الشريف، جريمة حرق الكنائس وهدمها في باكستان، وأعلن الأزهر في بيانه أن جريمة حرق الكنائس تعادل جريمةَ حرق المصاحف في الإثم والعدوان، وهذا هو موقف المسلمين، الثابت، والمنطلق من القرآن الكريم”.
وأكد شيخ الأزهر في كلمته: “لست مِن المتشائمين ولا مِن المتطيِّرين، ولكن أصارحكم القول -ومن وجهة نظري، وفيما أرى- أنه لا أمل في الخروج من أزمة عالمنا المعاصر إلا بالاستنارةِ بهدي الدِّين الإلهي كما أنزله الله، هدى ورحمة للناس لا كما يُتاجر به بعضُ أبنائه في سوق السياسات وبورصة الانتخابات”، حسبما نقل عنه حساب الأزهر.
وقال أحمد الطيب إن “قراءة الواقع قراءة أمينة أكدت لنا أن منطق (القوة والظُّلم)، أصبح هو الأساس الحاكم للعلاقات بين الدول، بديلًا عن منطق التراحم والتعاون والعدالة.. ويكفي أنْ نعلم أن ما نسبته 1% من سكان العالم يمثل الفئةَ الأغنى التي تتمتع بثروات الآخرين”.