تتجه الانظار اليوم لترصد الدفعة الأولى من التعيينات العسكرية والأمنية التي صار في حكم المؤكد أن مجلس الوزراء سيقرها في جلسته اليوم في قصر بعبدا. التدقيق في هذه التعيينات ينطلق من قياس المستوى الإصلاحي عليها باعتبار أن معظم القوى الداخلية والأعين الديبلوماسية ستحكم على هذه الدفعة من التعيينات من زاوية ما إذا كانت نتيجة “محاصصة” رئاسية ثلاثية أو سياسية كما كانت “العادة” غالباً، أو أن اعتبارات تتصل بطبيعة السلك العسكري والأمني حكمت الترفيعات وعامل الأهلية القيادية، وأن معايير أخرى قد تتّبع في التعيينات الإدارية والمصرفية والمالية والقضائية.
وادى اتفاق “التروكا”، كما بات معروفا، إلى تعيين العميد الركن رودولف هي كل قائداً للجيش، العميد حسن شقير مديراً عاماً للأمن العام، العميد ادغار لاوندس مديراً عاماً لأمن الدولة، والعميد رائد عبد الله مديراً عاماً لقوى الأمن الداخلي. وفي إطار آخر للتعيينات أشارت معلومات أمس إلى أن تغييرات كبيرة ستحصل في تغيير المسؤوليات في مطار رفيق الحريري الدولي تقضي في أبرزها بتعيين أمين جابر رئيساً للمطار، وكمال نصر الدين مديراً عاما للطيران المدني بدلاً من فادي الحسن الذي يشغل المنصبين.