"لا تقف متفرجاً"
مقالات الإفتتاحيّةإعرف أكثرالحدثأنتم والحدث

"العيدية" أرقام موجعة .. الباحث شمس الدين يكشف لـ"نيوزاليست" عن "مظلومية" عمال لبنان: 70% في حال العوز!

أنتم والحدث
الاثنين، 1 مايو 2023

ينكأ عيد العمال في لبنان جراح شريحة سُلبت منها حقوقها، ولا تزال تناضل للحؤول دون قضم المزيد منها، تحت راية تداعيات أزمة وممارسات أرباب عمل لم يوفروا فرصة لسحب بساط الراحة والطمأنينة من يوميات عمال، يفتقرون لأدنى مقومات العيش الكريم والحماية الإجتماعية، بخلاف نظرائهم في دول أخرى حيث يُكرّمون على عطاءاتهم في الأول من أيار، الذي تحوّل الى محطة لرفع الصوت ضد الإضطهاد في بلد الحرمان.

التعويض الذي كان متوسطه يتراوح بين 60 و70 مليون ليرة أي ما كانت قيمته نحو 40 ألف دولار، بات اليوم يساوي ما بين 600 الى 700 دولار

نسي عمال لبنان نكهة عيد يأتي عليه بأفظع الأحوال وهم يحيونه في سياق الإنهيار الذي يشهده الوضع اللبناني المأزوم منذ أكتر من 3 سنوات بحسب ما أكده الباحث في “الدولية للمعلومات” محمد شمس الدين لـ”نيوزاليست” إذ أوضح “أن القدرة الشرائية تراجعت بنسبة 98%، والرواتب فقدت قيمتها على الرغم من الزيادات المتتالية التي لحقتها، إلا أنها لا تُعوّض الخسارات التي أصابت العمال في القطاعات الخاصة والعامة”.

1

واعتبر أن “المشكلة الأخطر التي يعاني منها العمال هي في حال التقاعد، فالعامل بعد 40 سنة كان ينتظر عند احالته للتقاعد الحصول على تعويض يكفيه لمواجهة ما تبقى له من عمره، إلا أن التعويض الذي كان متوسطه يتراوح بين 60 و70 مليون ليرة أي ما كانت قيمته نحو 40 ألف دولار، بات اليوم يساوي ما بين 600 الى 700 دولار، وهو مبلغ لا يكفي لدخول المستشفى، وهنا تكمن الكارثة التي أصابت العمال المنتسبين الى صندوق الضمان الإجتماعي أو تعاونية موظفي الدولة”.

كلفة الحياة الحياة لأسرة مؤلفة من 4 أشخاص هي بحدود 39 مليون شهرياً و70% من عمال لبنان لا يملكون هذه القدرة

وكشف شمس الدين بأن “كلفة الحياة الحياة لأسرة مؤلفة من 4 أشخاص هي بحدود 39 مليون شهرياً، و70% من عمال لبنان لا يملكون هذه القدرة وهم في حالة عوز وبحاجة الى المساعدة”، مشدداً على “أن الأول من أيار هذا العام ليس مشرقاً أو واعداً بل هو أكثر ظلماً بحق العمال اللبنانيين، والأمل أن يحمل العيد السنة المقبلة أحوالاً أفضل لهؤلاء”.

4

نسبة البطالة ارتفعت من 35 الى 38 % وما يُقلّل ازديادها بشكل أكبر هو عامل الهجرة

ورأى “أن نسبة البطالة ارتفعت من 35 الى 38 %، وسط غياب الاحصاءات والأرقام الرسمية”، مشيراً الى “أن ما يُقلّل ازديادها بشكل أكبر هو عامل الهجرة، إذ سجّلت مغادرة 56 ألف لبناني العام الماضي و80 ألف في العام الذي سبقه”.

وشدّد شمس الدين “على أن تلك الشريحة لو لم يُتاح لها فرصة الهجرة لكانت بقيت في لبنان وانضم أفرادها الى قوافل العاطلين عن العمل”، لافتاً الى “أنها تساهم في تقليص نسبة البطالة وتوفير دخل بالعملات الأجنبية لعدد من العائلات ما يساعدها في تلك المرحلة”.

2

المقال السابق
البابا والمهاجرون

مقالات ذات صلة

الطريق الى 7 تشرين ( الجزء الأخير) .. طموحات وانقلابات ونتنياهو وحماس

روابط سريعة

للإعلان معناأنتم والحدثالحدثإعرف أكثرمقالات

الشبكات الاجتماعية