العودة "السهلة" للنظام السوري لن تمحو فظائعه "بسهولة"!
تطرق سوريا ابواب العودة الى الحضن العربي بتغاض عن اقترافات بسلاسة، تحكمها المصالح المستجدة وسهولة لن تعيقها المواقف الاميركية التي لا تزال على حالها، الا أن “اقتناصها” فرصة العبور نحوه ، التي مهد الاتفاق السعودي الايراني، مشروطة، وان شكلياً، بنهج يستوجب منها اثبات “نية صادقة” في استعدادها لبدء صفحة جديدة “سياسية”، إلا أنها لن تمحو ممارسات نظام وانتهاكات راسخة في صفحات تاريخ شعب دفع وحده ثمن “تسوية” آتية لا محالة.
على قدم وساق، يتواصل “العزم العربي” لتحقيق تلك العودة، إذ يستعد الوزراء العرب للاجتماع في القاهرة يوم الأحد لبحث الوضع في سوريا، على الرغم من الموقف الأميركي الرافض للتطبيع مع نظام الأسد، والذي تم ابلاغه الى الأردن، الذي أكد وزير الخارجية فيه أيمن الصفدي على ” أن سوريا ستتمكن قريبا من العودة إلى جامعة الدول العربية، لكن هناك العديد من التحديات التي تنتظرها في حل الصراع المستمر منذ أكثر من عقد في البلاد.
وجزم “بأن سوريا لديها ما يكفي من الأصوات بين أعضاء الجامعة البالغ عددهم 22 لاستعادة مقعدها”.
واعتبر في تصريحات “أن العودة إلى الجامعة العربية ستحدث. سيكون ذلك مهما من الناحية الرمزية، ولكن هذه مجرد بداية متواضعة جدا لعملية ستكون طويلة جدا وصعبة وتنطوي على تحديات نظرا لتعقيدات الأزمة بعد 12 عاما من الصراع”.
وشدد الصفدي على أن” استعداد سوريا لإحراز تقدم حقيقي في حل الصراع سيساعدها في الفوز بالدعم العربي الحاسم للضغط من أجل إنهاء العقوبات الغربية في نهاية المطاف والتي تشكل عقبة رئيسية أمام بدء جهود إعادة إعمار كبيرة”.
